مولانا محمد بشارة دوسة رئيس آلية اللجنة العليا لتنفيذ مقررات ملتقى أم جرس السلام عليكم ورحمة الله أولا: نبذة عن مدينة أم جرس هي مدينة حديثة مقارنة بنظيراتها با ماي وطينة وهيربا وهي اكثرهن تطورا بها ولأهلها مكانة خاصة في نفوسنا وقضينا فيها اوقاتا جميلة بين وديانها وجبالها الشاهقة وهي مدينة محاطة بجبال من كل حدب وصوب أجمل أوقاتها في الليل تخال انها باريس من كثرة أنوارها المنتشرة في تلال وسهول. الأخ العزيز مولانا دوسة لقد كلفتم بحمل ثقيل تنوء الجبال عن حمله وأمانة تشيب من هولها الولدان وذلك لأهمية السلام عند أهل دارفور بصفة خاصة والسودان عامة وانطلاقا من قوله تعالى(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) صدق الله العظيم.. فقد تحملتم هذه الأمانة ليس جهلا عن أهميتها ولا اغفالا عن مشاقها بل لمسؤوليتكم التاريخية والاجتماعية تجاه الوطن والمواطن وذلك لايقاف اراقة الدماء التي تسيل بحارا وانهارا بين أبناء الوطن الواحد وهذه لعمري مسؤولية مشتركة لنا جميعا للمساهمة في ايقاف هذه اللعينة التي تسمى الحرب وقديما قال الشاعر: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي وللسلام ثمن وتضحية بوقت وجهد ومنصب ومال ونحن على استعداد للتضحية بكل شئ من اجل ايقاف الحرب عليه امضوا قدما في طريق شاق وطويل وملئ بأشواك قتات ولا تبالوا ومعاكم دعوات صالحات من نساء ثكلى وأرامل وأطفال رضع ويتامى وشعب حريص كل الحرص على وحدة البلاد شعبا وأرضا ومساندة من الرئيسين البشير ودبي تتعاظم المسؤولية لأن بلادنا تمر بمنعطف خطير من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحروب قبلية وحركات ومليشيات مسلحة تسليحا خطيرا وحدودا مفتوحة ومن ثم تحاصرنا دول مشتعلة بصراعات داخلية امثال افريقيا الوسطى وليبيا وجنوبنا الحبيب (جمهورية جنوب السودان) قلبنا النازف) واذا استمرت الأمور على ما هي عليه الآن فسوف نستقبل عما قريب سيلا جارفا من اللاجئين وقبل هذا الظروف السيئة التي تمر بها اسر دارفورية في معسكرات اللجوء والنزوح من ضنك العيش وشتاء قارس وتعرض ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم السمحة بالاضافة الى الفاقد التربوي وسط أبنائنا وبناتنا (قرة أعيننا) أهم شريحة في المجتمع نصف الحاضر وكل المستقبل بل أين نحن من قول الشاعر: علموا النشئ علما يستبين به سبل الحياة وقبل العلم اخلاقا أخي الكريم كيف تتقدم امة نصفها فاقد تربوي ونصفها يقاتل بعضه البعض مستفيدا من الأمية والجهل والقبلية النتنة التي قال عنها رسولنا الكريم (دعوها انها نتنة) ماذا نحن فاعلون أمام هذا التحدي؟ وماذا نقول لأجيال قادمة وهل نحن قدوة حسنة حتى يقتدوا بنا؟ انا على اليقين ان لجنتكم الموقرة مسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة ولديها من الأهداف والوسائل ما تعينها على أداء رسالتها على وجهه الأكمل ولكن دعني اضع بين ايديكم الطاهرة الملاحظات التالية: أولا: شمولية اللجنة: من المعلوم أن ادارة دار زغاوة تتكون من ثمانية ادارات وهي ادارة كوبي- دارقلا- دار تور- ادارة مزبد- السعرين- الارتاج- بيري- طنطوباي لذلك نرى ضرورة بمكان أن تتكون اللجنة من هذه الادارات في المقام الأول حتى تتمكن من مخاطبة واقناع أبناء هذه الادارات الذين ما زالوا يحملون السلاح. من المعلوم أن مهام اللجنة هي الحوار وتقيب وجهات نظر الفرقاء لذلك يجب أن تتكون اللجنة من الآتي: -المفكرين-الادارة الأهلية- الحركات الموقعة على السلام (العدل والمساواة والتحرير والعدالة) أرى ان الفئة الثالثة غير ممثلة في اللجنة على الرغم من اهميتها ومعرفتها اللصيقة بقيادات ومقاتلي الحركات المستهدفة الى الحوار بحكم زمالة الميدان. ثالثا : مجتمع دارفوري أرجو أن تضم هذه اللجنة فئات أخرى من المجتمع الدارفوري للمساهمة في حل المشكل الدارفوري لأن لهذه الفئات ابناءها المؤثرين جدا في هذه الحركات وهم من قيادات الصف الأول من العسكريين والسياسيين لذا نرى ضرورة الشمول للجنة التي تحقق اختراقا وتقريب وجهات النظر كما اتمنى ان تنبثق من اللجنة لجان اخرى تهتم في مجال رتق النسيج الاجتماعي والمصالحات القبلية لجمع ابناء دارفور على صعيد واحد ومساهمة في بناء الوطن والحفاظ عليه وهذا لا يتم الا بمشاركة آخرين ملحوظة: كل خبراتنا الميدانية وعلاقاتنا الأخوية بالحركات المسلحة غير الموقعة تحت خدمتكم من تحقيق سلام قوي وشجاع والذي يساعد على استقرار الوطن وتنميته وتطويره. وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق تابعونا هناك مفاجآت اخرى أمين الشؤون العدلية والقانونية بحركة العدل والمساواة