تسعى النجمة السورية الشابة دينا هارون إلى الأدوار المتجددة عبر كل الأساليب وتستفيد من كل تجاربها على جميع الأصعدة، فهي فنانة تدرك بدقة معطيات النجاح في العمل الفني لذلك حتى إن قلت مشاركاتها فهي حاضرة بقوة عبر أدوار منتقاة تحقق الإضافة إلى أعمالها الفنية في توازن بدقة بين نوعية أدوارها واللون الدرامي وأعمالها، قدمت معظم الألوان الدرامية ، ولكن لها رأي في الكوميديا تقول فيه : : لا أحب الكوميديا عندما تكون مبتذلة ،وتدور في عالم التهريج، أما عندما تعالج طروحات جدية، وتحت عنوان الكوميديا الهادفة التي تعتمد على مفارقات ذكية تقدم رسالتها للمشاهد بكل احترام، فإنني أرغب بها وأسعى إليها، وبالفعل لي العديد من المشاركات فيها عدد من لوحات (مرايا) مع النجم ياسر العظمة والمجموعة المتناغمة التي تعمل معه ، ومسلسل (رجل الانقلابات) الى جانب مجموعة من كبار النجوم السوريين في مقدمتهم الزميل أيمن زيدان ، وغيرها ،وآخرها عمل من إخراج الأستاذ (غزوان بريجان، وتأليف خالد الخالد، وهي مجموعة لوحات هادفة كوميدية تقدم المضمون المحترم للمشاهد بأسلوب جميل ولابد من الاعتراف أن الفنان قد يجد نفسه في أدوار أكثر من غيرها. وقالت النجمة السورية الشابة دينا هارون تعليقا على تحول عدد من نجوم الدراما السورية والعربية الى تقديم البرامج ، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك خلال السنوات الأخيرة : : من الممكن أن تستثمر نجومية الفنان في الإعلام، وقد يشد المشاهد حضور الفنان أكثر، وذلك يعود لإمكانياته وأدواته وثقافته، ولكن يبقى لكل تجربة خصوصيتها وكلامها ،لأن تلك التجربة أولاً و آخراً تتطلب المفردات التي تحقق لها النجاح في عالمها، بدءاً من آلية الإلقاء إلى الثقافة، وغيرها ،وقد أعجبت بتجربة العديد من الزملاء الذين شاركوا في التقديم التلفزيوني، إذ نجحوا بالفعل كما أنني أحببت المشاركة في التقديم ووجدتها تجربة رائعة بما تستلزمه من معطيات عديدة وقد عرفتها عن قرب من خلال تسجيل حلقات في برنامج (خذني معك). وتتحدث النجمة دينا هارون عن تجربتها في الدراما البدوية من خلال شخصية (مزنة) ، فتقول : : أشارك من خلال (مزنة) للمخرج مازن الكايد، وهي قصة بدوية، تدور حول فتاة قوية الشخصية، وفارسة بكل معنى الكلمة، إذ يهابها المحيطون بها لاستقامتها وصدقها وفروسيتها، وضعت أمامها هدف البحث عن قاتل أبيها، لتمر خلال ذلك بأحداث كثيرة وصعوبات، إذ إنها تهتم بقضايا المحيطين، رغم همها الشخصي فتكشف سرقات وفساداً لم تسكت عنه، وقد امتلكت هذه المشاركة خصوصية أحببتها لم أعشها في السابق في أعمالي الدرامية، ولعل ما شدني لها أني لم أشارك في أي عمل بدوي في السابق ،فقد قدمت التاريخي والاجتماعي والفانتازيا والكوميدي، عدا البدوي، إضافة إلى أن الشخصية غنية من الناحية الدرامية ويمكن العمل عليها من الناحية الأدائية ،كونها تعيش الكثير من التفاصيل والحالات الإنسانية والانفعالات، ومن جهة أخرى أرغب جداً بتجسيد الشخصية البعيدة عني لأنها تظهر إمكانية الأداء الأفضل.