شرعت أسرة توفي ابنها ويدعى حسن أحمد إبراهيم «28» عاماً بإحدى المستشفيات بالخرطوم، في مقاضاة المستشفى في أعقاب دخوله لإجراء عملية إزالة الزائدة، مشيرة إلى أنه فارق الحياة بعد خروجه من العملية بعدة ساعات، معلنة رفضها تسلم جثمان ابنها إلا بواسطة الشرطة. موضحة أنها فتحت بلاغاً في مواجهة المستشفى تم بموجبه تشريح الجثمان. وقال عميد الأسرة الفاضل محمد خير عقب مواراة الفقيد الثرى أمس أن دم ابنهم لن يذهب هدراً، وما جرى يرقى للقتل العمد. وأبلغ الدكتور مرتضى محجوب وقيع الله «طبيب الأسرة» «آخر لحظة» أمس أن صحة المريض تدهورت عقب خروجه من العملية وتعرق جسمه بشكل كثيف وظل في حالة صراخ وانتفخت بطنه وحدث له نزيف حاد عبر المستقيم، وأضاف أن الاختصاصي المشرف طالبهم بإعطائه مسكنات وإدخاله لغرفة العملية مرة أخرى. وكشف مرتضى عن تفاجئهم بعدم قيام الطاقم الطبي بالمستشفى بإجراء روتيني متبع في مثل هذه الحالة، وهو تحديد فصيلة دم المرضى مما اضطرهم كأسرة للاستعانة بمعمل استاك لمعرفة الفصيلة، مبيناً أنهم قاموا بتوفير الدم من مستشفيين أخرين. وأبدى مرتضى استغرابه لغياب الكادر الطبي بالمستشفى وعدم وجود موجات صوتية، وقال إن نتيجة تشريح الجثة أثبتت أن نحو أربعة لتر دم بجسمه تجمدت، واعتبر ما جرى للفقيد سابقةً طبية خطيرة وإهمالاً متعمداً يرقى للجريمة.