أكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية د.فيصل حسن إبراهيم اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي والرعوي وقضايا البيئة، وقال إن مبادرة درء الجفاف بدول الإيقاد الهدف منها وضع السياسات الخاصة بالحد من الجفاف في المناطق الجافة وشبه الجافة لدول الإيقاد والمجتمعات من أجل تعزيز وبناء قدرتها لتنفيذ درء الجفاف ومواجهة هذه التحديات. وكشف الوزير خلال مخاطبته ورشة العمل التشاورية الخاصة بتعزيز وبناء قدرات الحكومات والمجتمعات في إطار البرنامج الإقليمي لمبادرة درء الجفاف بدول الإيقاد بقاعة الصداقة، كشف عن وجود 14 مليون هكتار من الأراضي الرعوية تعاني من الجفاف والتي يمكن أن تساهم في الثروة الحيوانية والزراعية والأمن الغذائي، معدداً أسباب الجفاف المتمثلة في تذبذب الأمطار وغيرها مما نتج عنه نتائج سلبية في إنتاج الغذاء وتوسيع الهجرة والنزوح، مشيراً إلى وضع إستراتيجية لترشيد الاستهلاك للمياه والعمل على تخفيف حدة الفقر، إضافة إلى البرنامج الثلاثي والتوقيع على برنامج النهضة الزراعية وبدء السودان في مشروع للعمل في برنامج تشاركي لوضع المبادرات. ومن جانبه أكد وزير الزراعة والرعي المهندس إبراهيم محمود حامد أن الجفاف أثر على القطاع الزراعي والموارد الطبيعية والتغير المناخي بل امتد أثره الى احداث صراعات ونزاعات حول الموارد الامر الذي ظهر اثره الذي طال الاقتصاد الكلي والجزئي وتدهور الحالة المعيشية في المناطق المتأثرة بالجفاف وارتفاع معدلات الفقر والهجرة من الريف الى المدن بجانب تفاقم مشكلة الامن الغذائي في الاقليم، مؤكداً رغم وجود الموارد بالسودان فإن ظاهرة الجفاف واثاره المتكررة واحدة من العوامل التي كانت عائقاً أساسياً في تحقيق التنمية، معلناً التزام السودان بتوفير السند والادارة السياسية على أعلى مستوياتها وتسخير كل ما نملك من موارد لتحويل الأولويات التي تم تحديدها في الورقة القطرية إلى برامج ومشروعات ناجحة. فيما أعلن نائب رئيس المجلس الوطني عيسى بشرى السعي لتنيفذ المبادرة لحل المكشلات التي واجهت السودان، من قبل مشيراً إلى أن الجفاف أكبر تخلف يعيدنا إلى الخلف وهو العجز.داعياً كافة الشركات والبنوك الدولية بالعمل مع الإيقاد لجعل السودان دولة نموذجاً، مؤكداً وجود أكثر من 50% في السودان اراضي جرداء بعضها بفعل الطبيعة والأخرى بفعل الإنسان. وفي السياق طالب مدير مركز الإيقاد والمراعي د.سالمون موتة بتعزيز مرونة بما يتصل بالجفاف ورفع الوعي بما يتصل بالقطاع العام في الموارد البديلة بالنسبة لانتاج الاخشاب وزيادة الفرص في المناطق الجافة وشبه الجافة بالنسبة لدول الإيقاد. وأشار إلى معاناة الدول من الجفاف و إلى التركيز في المشاريع وإنشاء المشاريع في المدى الطويل والتركيز في الحدود نسبة لحركة الشعوب مع تعزيز الشراكة والحاجة إلى التعاون إضافة إلى الاهتمام بالتنسيق بين الدول إلا أن هنالك مخاطر ونقص في التنسيق بين الدول. مؤكداً أن السودان بكل إمكانياته يمكن أن يساعد في تطوير دول الإيقاد كشركاء لدرء الجفاف من السودان.