يلتقي رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام الجنرال بخيت دبجو بالقصر الجمهوري اليوم المشير عمر البشير لبحث مسار تنفيذ بنود وثيقة الدوحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع فتيل الأزمة التي نشبت بين الحكومة والحركة ودفعت الأخيرة لتعليق نشاط لجان تنفيذ الاتفاق من جانبها، وتوقع الناطق الرسمي باسم الحركة الصادق يوسف زكريا في تصريح ل(آخر لحظة) أمس أن يضع اللقاء قطار الدوحة في مساره الصحيح، وثمّن يوسف الجهود الكبيرة التي يقوم بها البشير لإحلال سلام حقيقي وشامل بدارفور، لافتاً لحرصه على إنزال بنود الوثيقة لأرض الواقع، مؤكداً أن حركته ما زالت متمسكة بالخيار السلمي لمعالجة قضية الإقليم، واستدرك إلا أن هذا الخيار لن يدفعها للتنازل عن حقوق ومكتسبات أهل دارفور المشروعة التي أقرتها وثيقة الدوحة، ووصف يوسف ما ذهب إليه الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور بأن قيادة العدل والمساواة رفعت بمطالب ليس من اختصاصه وأنه غير ملتزم بإجراء أي استثناءات غير متفق عليها بالمراوغة والتحايل بحسب وصفه، وقال إن المطالب التي يتحدث عنها عمر دفعت بها قيادة الحركة لرئاسة الجمهورية والمؤتمر الوطني في إطار الشراكة السياسية التي يطرحها الحزب وذلك ليس استثناءً، وتساءل ماذا فعل أمين في ملف الأسرى والسجناء من منسوبي الحركة رغم أن الرئاسة أصدرت قراراً بإطلاق سراحهم منذ أكتوبر الماضي، وما الذي تم حول الشراكة السياسية، مبيناً أنه ظل يتماطل في تحريك الإجراءات الخاصة بإنشاء صناديق للرعاية الاجتماعية والرعاة والرحل التابعين للسلطة الإقليمية فيما لا زالت الإجراءات تراوح مكانها بشأن الترتييبات الأمنية والمشاركة في لجان وقف إطلاق النار والتحقق من القوات توطئة لإنفاذ الترتيبات الأمنية. وفي الوقت ذاته ظلت مخرجات الاجتماعات بين اللجان المشتركة طوال الفترة الماضية لم تجد طريقها للتنفيذ، وزاد أن حركته لا تبحث عن مكاسب شخصية لكنها لن تتساهل فيما تم إقراره بين الجانبين وتشهد عليه جهات إقليمية ودولية، وأبان أن خياراتهم ما زالت مفتوحة.