كشف وزير الداخلية أمين أمانة دارفور الكبرى بالمؤتمر الوطني عبد الواحد يوسف إبراهيم عن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى ولاية غرب دارفور لافتتاح عدد من المنشآت الخدمية والتنموية. وأبدى الوزير استغرابه لدعاوي قيادات بالمعارضة اعتبروا خطاب الرئيس لم يحمل جديداً، وقال إن الخطاب رسم خارطه طريق للحوار مع الجميع حول قضايا السلام والحرية والعدالة والهوية، مبيناً أن السودان مستهدف في تنوعه وتمازج قبائله. وقطع بأن الناس أحرار فى خياراتهم وأن الذي يجمع أهل السودان هو هويتهم، مناشداً بنبذ العصبية الضيقة، وأن لا يستعلى شخص على الآخر بعرقه أو قبيلته، وكل الناس سواسية وأضاف :« نحن سودانيون هذا يكفينا»، وأبان أن حزبه يحترم الرأي والرأي الآخر. وامتدح عبد الواحد الذي خاطب لقاءاً حاشداً أمس الأول بمحلية سربا في غرب دارفور نموذج الأمن والاستقرار والتعايش السلمي الذي تعيشه غرب دارفور. وقطع بعدم وجود مبرر للاجئين أو نازحين بعد اليوم، ودعاهم للعوده. مؤكداً مضي الحكومة فى بسط الأمن والاستقرار في دارفور وتوفير الإمكانيات والمعينات وكافة الوسائل التي تمكن الجميع من العودة إلى قراهم والمساهمة في الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى أن إنسان دارفور عبر تاريخه الطويل يعتبر مجتمعاً منتجاً، ولا يقبل الإغاثة من المنظمات. مطالباً بضرورة التوسع في الزراعة، وطالب المتمردين بتحكيم صوت العقل وقال«نمد أيادينا بيضاء لكل من يحمل السلاح بتحكيم صوت وأن تعالوا إلى كلمة سوا بيننا وآن الأوان بان نضع أيادينا فوق بعض لبناء وطننا»، موضحاً أن التنمية لا تتحقق إلا بالاستقرار داعياً إلى مجتمع متسامح ومترابط لا تفرقه قبيلة أو إثنية. من جهته قال والى غرب دارفور حيدر قالوكوما أتيم إن اتفاقية الدوحة قد تنزلت إلى أرض الواقع من خلال الاستقرار الذي تشهده ولايته، وشدد أن السلام لا تأتي به قبيلة أو حزب واحد، وإنما إرادة الجميع.