تتجه أنظار الجالية السودانية والزائر السوداني للامارات عند رغبتهم في التسوق وشراء الملابس لمدينة الشارقة، ودوار الساعة تحديداً الذي يعتبر أحد أهم المنافذ التجارية التي يرتادها السوداني، خاصة الذين يتواجدون في الإمارات الشمالية، فما هي أبرز ما تقدمه هذه المحلات التي يقوم بإدارتها سودانيون وما هي الجنسيات الأخرى التي ترتادها؟ { سويسرا تتربع على القلوب: يمثل الأستاذ علاء الدين عبدالغفار أحد مديري هذه المحلات التي ارتبطت بتاريخ طويل في التعامل في هذا المجال.. ويقول إن أبرز ما تقدمه هذه المحلات ونحن من بينها الثياب السويسرية، وبالرغم من وجود ثياب من دول أخرى إلا أن الارتباط أقوى مع الثياب السويسرية لجودتها وقوة متانتها وأناقتها أيضاً، ولذلك تتربع على الساحة والقلوب. { ينافسون السودانيين: ويقول علاء الدين إن الاعتقاد الراسخ لدي البعض أن الثياب السويسرية هي محل طلب السودانيين وحدهم وهذا ليس صحيحاً.. فبالرغم من الارتباط التقليدي للسوداني مع الثياب السويسرية، إلا أن الأشقاء في سلطنة عمان والتشاديين والموريتانيين يحظى الثوب السوداني بشعبية كبيرة في أوساطهم ويلبسون ذات الثياب التي تجد الرغبة وسط السودانيين، ويقوم الموريتانيون بقسم الثوب على اثنين وحتى الأشقاء في الامارات يشترونه من المحلات السودانية لتفصيله لفساتين، بينما يشتري الهنود الثياب البيضاء ليتحول «لساريه».. ويواصل علاء الدين قائلاً: أيضاً هناك الزي السوداني ممثلاً في الجلاليب والشالات والعمم وتكتسب محلات دوار الساعة أهمية كبيرة لدى السودانيين لشراء الشيلات والثياب الحرير المشغولة أو المطرزة. { هؤلاء يطلقون الأسماء يقول الأستاذ علاء الدين إن تجار سعد قشرة وليبيا هم من يطلقون الأسماء على الثياب، فمثلاً أحدث خطوط الموضة في الثياب السويسرية اطلقوا على نوعين من الثياب أسماء «زنقة زنقة» واسم آخر لثوب آخر هو مصفاة البترول، وأحياناً يطلبون منك الثوب باسمه في السودان، وتجد نفسك في موقف لا يحسد عليه عندما لا تعرف الثوب المحدد، لأنهم هم من يطلقون الأسماء وليس نحن، والأسماء تحمل الأشياء التي تتفاعل معها الأوساط في السودان.