استفهامات كثيرة تدور في أذهان البعض حول حقيقة أفعالنا، وماتقوم به في مجمل حياتنا من تصرفات وأخطاء وقرارات، وهل هي من صنع أيدينا أم أنها أقدار قد كتبها الله لنا، ونحن لا نملك فيها حق الاختيار، ومن شاكلة هذه الأسئلة أيضاً كانت الأقدار قد قدرت لنا جزء منها لنا فيه حق للاختيار. لعل هذه المقدمة مدخلي الحقيقي الذي أريد أن أنصح به مولانا أحمد هارون، ويعلم الجميع بأنني قد كتبت أكثر من عشر مقالات، ولكن لأن أمر أحمد هارون يهمنا ولأنه ابن شمال كردفان اقول في ذهني سؤال أخي الوالي اسمح أن أكتبه اليك وهو رجال حولك انتهت مرحلتهم.. هناك شخصيات ظلت تحيط بأحمد هارون منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، فمنهم من امتلك العمارات، ومنهم من أصيب بداء العظمة، لأنه يشعر أنه ما امتلكه من مال سوف يضعه قيمة، وسؤالي المهم هل مولانا لا يعلم بما الذين يحطمون من حوله، وجزء منهم مفرغ من المؤسسات العسكرية طيلة تلك السنوات، والمؤسسة العسكرية في أشد الحاجة لهم، أحمد هارون معروف بأنه شخص نظيف طاهر وعفيف اليد، يريد الآخرون بتصرفاتهم تعييب الرجل الأمة المجاهد. اخي الوالي لماذا لم ينعقد المجلس التشريعي حتي هذه اللحظة، وهذه مسؤولية مباشرة تقع على عاتق الوالي، وعلماً بأن الوالي من قبيلة القوانين هل هذا عدم اهتمام أم للسيد الوالي رؤية أخرى.. أخي الوالي تريد المؤسسة تفصيل دور المجلس والاستفادة من مجالسه، المجلس يراقب الوزراء وأداء الحكومة، حتى الآن رؤساء اللجان لم يحلفوا القسم.. أخي الوالي نصيحتي الأخيرة هي نريد وجوهاً جديدة حولك، لأن المرحلة هي مرحلة مختلفة، تحتاج لمعطيات مختلفة، تحتاج رؤية فكرية مختلفة، كما قلت في جميع مقالاتي وقدمت نصائحي الى مولانا في بداياته في الولاية.. والإرشيف يشهد بذلك، ولا يعني أنني متنبيء سبف الدولة في عصر أحمد هارون، ويبقى ما بيني وبين أحمد هارون النصيحة الغالية ومساحة الود الواسعة والتقدير والاحترام.. وأخيراً ربنا يجعلك حافظاً وراعياً لكردفان، سر ونحن من خلفك.. لك الود مولانا أحمد هارون.