جريدة الصحافة هي الجريدة الوحيدة الأكثر انتشاراً وتصريفاً بين الجرائد اليومية لأنها تحمل اسم الصحافة منذ تأسيسها ونقلها للخبر بكل شفافية وأخذها للمواضيع التي تهم المواطن واستنفار همم المواطن نحو الوطن وذلك لشجاعة كتابها في توضيح الحقيقة كما هي وذلك مما شجعني أن أكتب لهذه الجريدة كلما أردت أن أتنفس الهواء من آلام الصدمات التي ألمت بنا جراء الحرب التي لا مبرر لها غير الطامعين في السلطة وأحاديث الطابور الخامس التي تحرض ضد مولانا أحمد محمد هارون، ويحيكون ضده المؤامرات وهو جاء لهذا المنصب بالانتخابات الحرة وهو ابن ولاية أصيل وقد كتبت كثيراً عدة مقالات لبعض الصحف إلا أنها لم تنشر وفي هذه الأيام وبعد احتلال الحركة الشعبية لمنطقة هجليج وتم تحريرها خلال ساعات من قواتنا المسلحة والدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى رجعت نغمة عالية الصوت من الطابور الخامس. لماذا أحمد هارون في ولاية جنوب كردفان بالذات «ولو شالوا أحمد هارون الحرب سوف تقيف» رغم التقدم الكبير والملموس والمنظور بالعين في مجال التنمية والأمن والاستقرار إلا في نظر هؤلاء المرجفين يعزفون هذه النغمة أن يذهب مولانا أحمد محمد هارون ويأتي عبد العزيز الحلو والياً لجنوب كردفان ليتم ما تبقى من اعمار كل هذا وأين نحن جماهير جنوب كردفان وخاصة مدينة كادقلي الذي ضربنا ودمرنا وشتت شملنا عبد العزيز المر ليس الحلو بالدانات والأسلحة الثقيلة في اليوم المشؤم 2011/6/6م هل نتركه يحكم لا والله العظيم. أين ذهبت أرواح ودماء الشهداء وأين تذهب الأرامل والمشردون حتى الآن بسبب هذه الضربة والدمار. وأين كان الذين يتحدثون عن مولانا وهم كانوا قبله في الولاية ماذا فعلوا للولاية وهل هو مختلف من كل الولاة في الولايات الأخرى الذين فازوا في انتخابات الولاة بالسودان ودائماً أذكر في مقالات سابقة ان الذين يكتبون المذكرات ويوقعون عليها ليس هم من الخلص في المؤتمر الوطني وهذا هو سبب خلافنا معهم وأنا أعلم علم اليقين بأن ولاية الخرطوم «كرش الفيل» وفي مدن السودان الأخرى هناك تحرك كثيف لأبناء جنوب كردفان الذين لا يريدون للحرب أن تنتهي وتجار الحرب وطلاب المناصب الدستورية على حساب المواطن التعبان الغلبان حتى من قوت يومه هذا المواطن لا يريد غير الاستقرار والأمن والتنمية وهو يعرف أن الحرب لها مرارات وآلام قاسية لم يرض بها إلا السماسرة وعديمي الضمير. فنحن كقبائل وأفراد بأغلبية ساحقة قد فوزنا مولانا أحمد محمد هارون ونعتبر السند الحقيقي والقوي له بكل دوائرنا من داخل المؤتمر الوطني وخارجه ونحن سلفاً عارفين ان مولانا أحمد هارون ليس هو السبب الأساسي في الحرب ،هذه استراتيجية مخطط لها من الدول الكبرى أمريكا واسرائيل وبالذات دولة الجنوب لفصل وضم جنوب كردفان لها ليكون اقليماً منفصلاً ورئيسه عبد العزيز للتخلص من القبائل العربية والمسلمة وبالذات المسيرية والحوازمة وأولاد حميد وكنانة وكواهلة وقبائل عربية عديدة بجنوب كردفان وقبائل نوبية مسلمة ومصادرة أراضيهم من منازل ومشاريع زراعية ومزارع تقليدية وخلال الهجمة وبمجاهدات القوات المسلحة والدفاع الشعبي والقوات النظامية من أمن وشرطة لقد انتصر الحق على الباطل وذهب عبد العزيز وقواته إلى الغابة وبدأت المزايدات من الطابور الخامس والمثل بيقول «إذا كنت في نعمة فأرعاها فإن المعاصي تزيل النعم» وأنا أنصح وأكرر النصيحة للاخوة أبناء جنوب كردفان بأن يفكروا ويقدروا موقف جنوب كردفان وما تعانيه الولاية من دمار وخراب جراء الحرب الدائرة في أطراف الولاية ويرفعوا صوتهم عالياً لعبد العزيز وأعوانه لتشتت مواطن الولاية الأصيل مع احترام بعضنا البعض والاعتراف بحقوق كل مواطني الولاية بكل إثنياتهم المختلفة لنخرج بهذه الولاية لبر الأمان وكسر العصا من النصف للسماسرة والمخربين من أبناء الولاية في مدن السودان الأخرى. أما مولانا أحمد محمد هارون فهو ابن الولاية وأصيل نقول له سير ونحن من خلفك وربنا يعينك على حمل هذا الحمل الثقيل وعين الله ترعى الجميع ،وأقول للحادبين على مصلحة الولاية عليهم أن ينصحوا عبد العزيز والذين معه بأن يرموا السلاح لمصلحة الولاية ومواطن الولاية وأقول للاخوة أهل الطابور الخامس والمطبلين ربنا يهديهم ليتركوا الفتن والدسائس وأنا شخصياً أناشد ابن الولاية عبد العزيز الحلو أن يرجع لصوت العقل ويرمي سلاحه ويرجع لأهله وعشيرته لبناء ما دمرته الحرب وربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يقول «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» صدق الله العظيم. * نائب الدائرة 192 كادقلي الشرقية بالمجلس الوطني السابق دورة 2001م