قطع المُشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعدم تعرّض مواطني الجنوب بالشمال للطرد أو الضغط والترهيب حال حدوث الانفصال، معلناً التزام الحكومة بتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية المواطنين، متهماً الحركة الشعبية بتضييق الخناق على الوحدويين بتنظيم المسيرات المماثلة لمسيرات الانفصاليين، مطالباً حكومة الجنوب بتوفير الحماية لهم، مؤكداً على ضرورة توفير الحرية لهم للإدلاء برأيهم دونما ضغوط، مشيراً لعدم تعرض حقوق المواطنين الجنوبيين للخطر، وقال إذا حدث الانفصال فإنه سيكون طلاقاً بائناً، موضحاً أن أخطاء وتجاوزات الاستفتاء لا تُعالج. ورفض البشير خلال مخاطبته أمس الملتقى الشبابي الأول للأحزاب السياسية الذي عقد بقاعة الصداقة رفض التدخلات الأجنبية والدولية في قضايا البلاد، ساخراً من الحوافز والعقوبات الأمريكية، وأضاف نحن (لا طمعانين في جزرتهم ولا خايفين من عصاتهم)، مشيراً لمساوئ التدخل الأوربي في القارة الأفريقية، موضحاً أنه قام بسرقة الثروات الاقتصادية وقال(الحرامية ديل عاوزين ينهبوا خيراتنا)، مشيراً لضبابية عمل شركة شيفرون الأمريكية التي نهبت الخيرات. وشن البشير هجوماً عنيفاً على حكومة الجنوب، مؤكداً أنّها لم تضطلع بمسؤولياتها تجاه تنمية الإقليم، مشيرًا إلى عدم استخدام عائدات البترول والضرائب مقارنة بما قدّمه الوطني من مشاريع فاقت كلفتها المليار دولار، مجدداً التزام الحكومة بالدستور واتفاقية السلام الشامل، منوهاً بإنفاذ القوات المسلحة لإعادة انتشارها بنسبة 100% مقارنة ب 40% للجيش الشعبي. وحدد البشير نهاية العام الجاري سقفاً لتحقيق السلام بدارفور، واصفاً قضيتها بالمصنوعة، مشيراً إلى أنها لن تكون مثل قضية فلسطين، مؤكداً أن الحكومة تعاملت مع كل من يحمل السلاح بمسؤولية كاملة وصولاً لحماية المواطنين.