حلم ظل يراود كل سكان المنطقة ، لفترات طويلة بل الي اجل غير مسمي ،فهنالك من يئس من تحقيقه،والأخرين ظلوا معلقين امالهم ومتمسكين بوعودات المسئولين حتي يصبح الحلم واقعا ملموسا،أبناء المنطقة وقياداتها السياسية والشعبية لم يفتح الله عليهم بأن يوحدوا جهودهم وتحركاتهم لتكون يدا واحدة وصفا واحدا يصب في تنفيذه . طريق تتمثل أهميته في أنه رابط حيوي لكل المناطق المجاورة للدويم وشبشة فهو بمثابة بوابة عبور لها، ولحركة النشاط التجاري بها اضافة لتقليل الحوادث واسعاف المرضي وغيرها من الخدمات اذ تبلغ مساحته حوالي 17 كيلو متر، ينقطع جزئيا في فترة الخريف وهي أكثر فترة يعاني منها المواطنون وأصحاب العربات اذ ترتفع تعرفة المواصلات من شبشه للدويم من (7ج الي 15ج)وأحيانا 20ج ، بحجة ان العربات لاتستطيع الحركه خلال هذه الفترة . حكومة الولايه وهي المسئول الأول عن هذا الطريق لم تقم بدورها الكامل سوي عمل ردميه اسعافيه تساعد علي انسياب الحركة خلال فترة الخريف ، بالرغم من وعدها لمواطني المنطقة ابان فترة الانتخابات الاخيره بتحقيقه،لكنها ظلت علي هذا الوعد من غير تفسير ولا توضيح ، حتي تركت انطباعا وفراغا عريضا في نظر المواطن البسيط الذي لايعرف غير تقديم الخدمات له، الامر الذي جعله لا يقر بتصديق هذه الوعودات مالم تغير حكومة الولايه السياسه التي تتبعها في هذا النهج ويري كثير من المراقبين انها عدم تقدير لمواطن المنطقة . الحكومة الاتحاديه هي الأخري لم تسلم من هذا النقد وهذا السكوت بالرغم من وجود ممثل شرعي لها بالمنطقة وهو السيد ممثل الدائره 14شبشه الدويم بالبرلمان، السؤال الذي يطرح نفسه هل تمت مناقشة أمر الطريق في جلسات المجلس الدوريه؟وهل تم رفع دراسه تحمل كل ما يتطلبه تنفيذه الي مؤسسة الرئاسه؟أم أن الأمر ليس من اختصاصات السيد النائب؟الذي ربما تكون اجابته ان ميزانية الدولة شهدت بعض الفترات الحرجه التي تمر بها البلاد . وبالرجوع الي تكلفة التنفيذ التي تقدر حتي الان بحوالي 35مليار نجد أنها مطلب شرعي ينبغي علي حكومة الولاية أو الاتحادية توفيره وواجب عليها ذلك، فلا يعقل أن تترك هكذا علي المواطن الذي لايملك سوي الدعوات والصبر،ونلفت الانتباه أن معظم المشاريع الحيوية شيدت ونفذت بالجهد الشعبي من مستشفي – مياه- مدارس كهرباء،بفضل أبنائها الكرام بالداخل والخارج . علي كل حال المشروع غير مستحيل تنفيذه ، فيوما ما سيصبح واقعا وحقيقه،بالتضافر والتوحد ونبذ الخلافات وشحذ الهمم ورفع الطاقات،وجعله المشروع الحيوي الأول،فلا يعقل أن المدينة التي أسسها العارف بالله الشيخ برير بن الحسين،ومن أبنائها الأعلام اللواء حاتم الوسيلة – السماني الوسيلة – الدكتور الطيب مختار – أحمد الطيب الشفيع،وغيرهم من القيادات التي تعمل بالدولة،ألا يكون بها طريق مسفلت شأنها وسائر المدن بالسودان تتمتع بخدمات حيوية تساهم في تطوير المنطقة . الأخبار حملت أن حكومة الولايه خصصت 30 كيلو متر لسفلتة بعض الطرق بمحلية الدويم،ان كان هذا الخبر صحيحا نتمنى من الوالي بأن يضمن طريق شبشة ضمن هذه الخطة، ومن البشريات أيضا ان السيد محمد علي فضل الله معتمد الدويم الجديد،قد بشر الأهل بأن يكون أمر طريق شبشة الدويم من أولياته لتنتهي معاناة الخريف،فخريف هذا العام ليس ببعيد ونحن الأن في فترة تعتبرمناسبة للتنفيذ بل يمكن القول أنها كافية لانجازه .