ألغت محكمة الاستئناف أم درمان حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً، الذي أصدرته محكمة أم درمان وسط الابتدائية في مواجهة الملاكم «عادل مهدي» الملقب ب«الطريفي» والذي كان قد أدين بقتل الحاجة ثريا أحمد علي قتيلة حي الشهداء بأم درمان قبل «5» أعوام من الآن، وعدلت محكمة الاستئناف مادة الاتهام في حق الطريفي من القتل العمد تحت المادة «031» من القانون الجنائي إلى المواد «571» النهب «931» الأذى الجسيم. ووجهت بإعادة محاكمة المتهم وفقاً لتلك المواد المذكورة، حيث أطلقت محكمة الموضوع سراح المتهم بالضمانة العادية لحين إعادة محاكمته وفقاً للتوجيه السابق، كما أمرت محكمة الاستئناف بإعادة محاكمة بقية المتهمين ال«8» وهم مجموعة من المتشردين كانوا قد تسللوا إلى منزل القتيلة بقصد السرقة والنهب وأمرت بمحاكمتهم تحت نص المادة «031» من القانون الجنائي القتل العمد بعد أن ألغت إدانتهم السابقة تحت المواد «571- 931» النهب وتسبيب الأذى الجسيم للمجني عليه. وقال الأستاذ عادل حسين المحامي ممثل الاتهام عن أولياء دم القتيلة ل«آخر لحظة» إنه تقدم بمذكرة طعن للمحكمة العليا ضد قرار محكمة الاستئناف الذي قضى ببراءة المتهم الطريفي من قتل المجني عليها. كما قال دكتور محمد الحسن عبيد وكيل أولياء دم القتيلة في مقر إقامته ببريطانيا ل«آخر لحظة» إن قرار الإفراج عن المتهم الطريفي وجد سخطاً وسط أسرة القتيلة ومعارفها بحي الشهداء بأم درمان، خاصة وأن المتهم حكم عليه في هذه القضية بالإعدام «5» مرات وأنه سجل اعترافاً قضائياً بارتكابه للجريمة، كما أنه قام بتمثيلها لحظة القبض عليه بالإضافة إلى أن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن سبب الوفاة هو النزيف الحاد الشديد نتيجة ارتجاج الدماغ واصطدامه بجسم صلب وأن المتهم في اعترافه أكد بأنه قام بضرب القتيلة على رأسها وهو «ملاكم»، كما أقر بأن رأسها اصطدم بحائط الغرفة لحظة اعتدائه عليها، بالإضافة إلى وجود بقعة دماء على قميص المتهم وأن المعامل الجنائية أكدت بأنها من دم القتيلة. وأضاف د.محمد الحسن بأنه في انتظار العدالة خاصة وأن هذه القضية تعتبر من أطول جرائم القتل التي تشهدها المحاكم السودانية، خاصة وأن معظم أولياء دم القتيلة قد فارقوا الحياة قبل القصاص من الجاني.
