نعشق الخرافة .. والأساطير.. تأسرنا قصص تلونت أحداثها بلون الرمال.. نفتن بالخلفيات الغامضة للأبطال الوهميين تلك هي حالتنا نحن اصحاب الوهم.. أحباب الخيال.. نعمق حالة التوهان بالإثارة والحدث.. نجمل حالتنا من الضياع المتعمد الى التشويق بقصص خيالية.. تلك هي يقظتنا في حلم الأسطورة.. ليس لدينا خيار.. رغماً عن كل اللآلام نضحك .. نقهقه .. من فرط الاسعاد .. هذا هو قدرنا أن نضحك كل من حولنا حتى ولو تلونت أعماقنا بلون الدم المر من الحزن والألم .. فنحن اصحاب اللاقرار .. اللاصوت.. فقط علينا أن نصفق ونضحك .. دون حتى ان نُعنى بتلك اللحظة الزائفة من الحقيقة.. نصرخ .. نصرخ .. نصرخ .. بألف صوت للحرية .. للمسؤولية .. للحياة.. نصرخ حتى ولو كان صوت الصدى ما يرد على صياح قلوبنا التي تعشق اللامحدود .. وتنادي بالحياة بكل مداخلها.. فنحن من لنا صوت ولنا قلب ولنا أحلام.. رغم كل الخطوط التي تتشابك أمامنا الا أننا نستطيع أن نرى في المتاهة طريق للخلاص فنحن اصحاب الإرادة والحياة.. نبكي من الالم .. ونفرح بنفس الطريقة .. فقلوبنا تحمل فقط الحب .. فقط التسامح.. فقط تحمل السعادة والرغبة في الاسعاد.. نبكي لأننا نذرف الدمع للإحساس .. تعبر عنا دموعنا اكثر فهي تشرح الصدق فينا .. فنحن اصحاب القلوب التي تنزف من احزان الآخرين.. فنحن فقط نحيا من أجل السعادة .. نعيش اليوم برزق اليوم.. ليس لدينا الوقت للتفكير في ان نشرح حالنا.. فلدينا ما هو اكثر أهمية أن نعيش.. لا يهم كيف نعيش ولكن الاهم أن تشرق علينا شمس اليوم الثاني ونحن قد تجاوزنا تلك الليلة بمعدة ممتلئة .. وصحة.. وأمل في رزق جديد مع شمس جديدة.. كل آمالنا تنحصر في أن نأمن الحالة.. أن نستطيع النجاة .. ليس لدينا خيار مع الملل .. أو الأمل ..أوالحياة.. ليس لدينا خياراً مع تلك القصص التي تنسجونها اصحاب اللحظة الزائفة أو ان نحاول ان نجتاز المتاهة ونتشبث باصحاب الإرادة والحياة.. وقلوبنا لم تعرف يوماً النزيف ولا الارتجاف.. فهي تذوب مع أشعة الشمس وتتحجر مع قسوة الأحداث.. وليس هناك مجالاً للدموع..فنحن اصحاب الصفوف الطويلة .. تمرسنا على الانتظار .. واحترفنا تمضية الوقت في البحث .. نحن اصحاب السعادة الإلهية .. فيكفينا ان تكون سعادتنا في رضا الله.. فنحن اصحاب الأحلام والحياة البسيطة.. فكرة: قد تمضي كل حياتك.. وأنت لا تعرف من تكون.. أو إلى اي نوع من البشر أنت.. هل أنت البطل .. أم الخائن.. أم أنت صاحب الدور الثاني.. لكن الحقيقة ان كل منا صاحب القصة .. بطل الحكاية.. أما كيف تعيش تلك الحكاية أو على من توزع الأدوار فهذا اختيارك وحدك..