حيث تكون أكون.. أتلمس طريقي من خطواتك.. تقودني أنت الى حيث أريد أن أكون.. فلا وجود للشمس ولا للضوء في غيابك، كل العلامات حمراء، كل الطرق مسدودة، كل التفاصيل تقودني الى لحظة ذهابك، تركتني في حالة فوضى، أعاني من تفاصيلك، من تعابيرك، من إحساسي معك، رائحتك لازالت على المكان على قلبي.. لم تفلح كل المحاولات في أن أترك الغبار والعنكبوت يعشعش على ذكرياتك.. لا زالت دافئة.. حية.. ولا زلت أنا أذكر التفاصيل.. العبارات.. حتى همساتنا معاً .. لا زلت ابتسم لدعابات ربما تكون أنت نسيتها.. لازلت أبكي من جرحك.. وألمي يصرخ في صمت.. وأنت مثل عام مضى ويوم انقضى.. وماضٍ بعيد.. لا يمكن أن يعود.. ولا أتمنى أن تعود.. فأنت مرتبط في حياتي بالألم.. بالوجع.. فتمنياتي أصبحت.. أن تكون أنت سعيداً.. أن أرى أنا الشمس والضوء من جديد.. الدراما.. سيناريوهات تُكتب .. وتُنقح.. ويأتي من يطبقها على أرض المشهد فتنتج عنها مشاهد مترابطة، حسب رؤية المخرج وفريق العمل، فنراها على ما هي عليه.. وتشغل وجداننا بتفاصيلها، وأحياناً نحمل أثرها في الخيال حتى نحس بطعم السعادة، أو الحزن، أو التشويق.. ومهما كانت نوع الدراما ومهما تشكلت التفاصيل من إثارة.. وغموض.. وجريمة.. نجد أن الرومانسية هي صاحبة الحيز الأكبر في العقول والقلوب.. ليس عندنا فقط ولكن عند كل الشعوب.. قصة الحب في المسلسل أو الفيلم هي سيدة الموقف.. وهي التي يقف الجمهور في السينما للتصفيق والتصفير عندما يصفو الجو وتزول غيوم الخصام وتلتئم التفاحة.. فالحاجة الى الآخر.. الى النصف المكمل حاجة ضرورية وليست تكملة واقع فنحن بشر.. بدايتنا كانت في الجنة.. وبسبب نصف التفاحة أصبحنا على الأرض، وأصبحت تلك قضية التواجد والوجود.. فمهما حاولنا أن نجد ما يشغل البال والوقت، نجد أن الحياة طعمها الحلو في الآخر.. ولهيبها الحار الحارق أيضاً فيه.. فإذا كانت علاقاتك مستقرة.. ووجدانك ثابت.. ورياح الرومانسية تهب عليك.. وأنت مع التيار.. تجد أن العمل أصبح غاية في السلاسة.. وأن التفاصيل تغرد مع سربها.. في تناغم لطيف.. وتشرق شمسك... ويعم الضوء ليوضح خطوط حياتك مع منحنيات قوس قزح.. وألوان الحياة.. فتستمتع بلونها الأخضر.. وتتشبث بالوجود مع لونها الأصفر.. وتعيش حالتك مع اللون البنفسج.. وتستطيع التماسك عندما تلونك بالأسود. لحظة وجع: شوارعنا أصبحت مخيفة.. وحالة الاختطاف والاغتصاب أصبحت موجودة على دفتر أحوالنا الشخصية بكثرة.. أصبحت فتياتنا يتلمسن الطريق حتى يذهبن بامان ويعودن به.. لم يعد الأمان موجوداً في المجتمع.. ولا يد العون تمتد لصغير .. أصبحت الوجوه غريبة.. موحشة.. مريبة.. والنظرات مربكة.. فالمركبات العامة لم تعد الوسيلة الآمنة للوصول.. كما كانت في السابق.. فالمعاكسات.. والتحرشات..أصبحت سافرة واضحة.. فاحذرن سيداتي من الغريب.. ومن المركبات الفارغة.. ومن أصحاب اللكنات الغريبة.. والكلمات المبهمة.. وتحققي من موضع قدمك حتى لا تجدي نفسك فجأة في حفرة..