استجوبت محكمة جنايات أم بده أمس برئاسة القاضي محمد عبد الله قسم السيد بالقاعة الكبرى بمحكمة أم درمان وسط، شاهد اتهام بواسطة الأستاذ علي الجندي محامي الدفاع عن المتهم الثاني في قضية مقتل شيخ الصاغة بسوق أم درمان فضل الله تبيدي وابنه، وقال الشاهد الذي تربطه صلة قرابة بالمجنى عليهما في أقواله إنه في يوم الحادث تعارك مع المتهم الثاني وأمسك به من رجليه عندما كان المتهم يحاول تسلق سور المنزل في اتجاهه الى الخارج، نافياً في الوقت ذاته مشاهدته للمتهم الثاني وهو يطعن أي شخص يوم الحادث طعناً أدى للموت، وذكر أنه لم يتم استدعاؤه لطابور الشخصية ليتعرف على المتهمين من قبل الجهات التي تولت التحري في البلاغ، وأكد الشاهد على أنه تعرف على المتهم الأول من ظهره ومن خلال بنية جسده، وبرر الشاهد في استجوابه بواسطة محامي الاتهام عن الحق الخاص الأستاذ كرار صديق كرار أن سبب العداوة التي بينه والمتهمين لأنهما قتلا خاله وابنه (حسن)، وأشار إلى أنه شاهد المتهم الثاني قادماً من المكان الذي يوجد به المجنى عليهم. وكشفت زوجة القتيل فضل الله تبيدي التي مثلت أمس أمام المحكمة كشاهدة اتهام عن تفاصيل ليلة الحادث أن الجاني سدد لها طعنتين إحداهما في يدها والأخرى في ثديها الأيسر بجانب أنه طعن زوجها الذي كان مستلقياً في المكان بجوارها، ولفتت الشاهدة خلال استجوابها أنها شاهدت المتهم الأول في منزلهم قبل الحادث عندما جاء إلى استلام مبلغ نقدي كان قد تركه له زوجها ومرة أخرى في مزرعة ببتري كان زوجها وكيلاً عليها والمتهم الأول يعمل بها، وتعرفت من خلال المعروضات بالمحكمة على(رداء جينز) وقالت إن الجاني كان يرتديه يوم الحادث، وأشارت إلى أن القاتل كان ملثماً، ونفت الشاهدة معرفتها بالمتهم الثاني وعلاقته بالمتهم الأول. وتشير(آخر لحظة)إلى أن المحكمة أرجأت الفصل في الطعن الذي تقدم به محامي الدفاع عن المتهمين في أقوال الشاهد ابن أخت شيخ الصاغة إلى مرحلة وزن البيّنان وكان محامي الدفاع عن المتهم الأول جعفر كجو ومحامي المتهم الثاني تقدما بطعن في الشهادة بتهمة الولاء والمصلحة وعداء الشاهد للمتهمين وذكر أن أداءه للشهادة أمام المحكمة اتصف بالتناقض والتمسا رد الشهادة، فيما أكد محامي الاتهام في الحق الخاص على أن التناقض الذي ذكره الدفاع محله مرافعات الدفاع الختامية، قبل اتهامه لهما بتقديم الطعن بغرض المماطلة وتعطيل الإجراءات.