اتهمت محكمة جنايات أم بدة برئاسة القاضي محمد عبد الله قسم السيد الموقوفين على ذمة حادثة مقتل شيخ الصاغة بسوق أم درمان فضل الله تبيدي وابنه بالاتفاق في تسبيب الموت للمجني عليهما وتسبيب الجراح العمد لكل من (سامية) زوجة القتيل وابنه الثاني مرتكبين جرائم الاشتراك وتسبيب الجراح والقتل العمد مخالفين أحكام المواد 21/139/130 من القانون الجنائي، وصوبت المحكمة في ورقة التهمة التي تلتها أمس الأول تهمة القيام بطعن المجني عليهما جميعاً قاصداً قتل المتوفين وتسبيب الجراح للبقية، ووجهت المحكمة للمتهم الثاني الاتهام بوجوده بمسرح الحادث بأم بدة الجميعاب الحارة «2» العام الماضي ودوره المتمثل في مراقبة وحماية المتهم الأول واستعداده لتقديم المساعدة له في أي وقت، فيما أكد ممثل الدفاع عن المتهم الأول أن الأخير غير مذنب وخط الدفاع عنه هو الإنكار التام، وفي الأثناء أكد المحامي علي الجندي في الدفاع عن المتهم الثاني على أن موكله لم يقم بطعن أي من المجني عليهم وتم إكراهه على الاعتراف القضائي. وقبلت المحكمة من جهتها طلب الدفاع بإعادة استجواب اثنين من ضباط الشرطة الذين تحروا في البلاغ، وحددت جلسة في الشهر القادم للاستماع لأقوال شهود الدفاع. وكانت المحكمة قبل توجيه التهمة أمس استجوبت المتهمين وأنكر الأول الأقوال المنسوبة إليه في الاعتراف القضائي حول تورطه في ارتكاب الجريمة وطعنه للمجني عليه وزوجته وابنائه بعدما سأل المجني عليه عن أموال تخص مشروع زراعي بينهما، ورد عليه المجني عليه أنا (حقك ما بديك ليهو)، وذكر المتهم للمحكمة انه تعرض لتعذيب واعترف نتيجة الإكراه، مبيناً أن علاقته بالمجني عليه كانت بسبب شراكة في زراعة مزرعة (ببتري) وأنه كان لديه متبقي أموال عند تبيدي وسافر الأخير إلى الجماهيرية الليبية ولم يمنحه إياها مما حمله للالتحاق للعمل بمزرعة أخرى، وأفاد المتهم الثاني إثر إنكاره للاعتراف القضائي أنه تعرف على الأول قبل (4) أيام من القبض عليهما داخل مطعم نافياً وجود أي علاقة له بمسرح الجريمة والمجني عليهم، وقال إنه قدم إلى الخرطوم قبل عدة أيام من أحدى ولايات دارفور بقصد العمل، وزاول العمل مع المتهم الأول بعد التعرف عليه بمزرعة بجبل أولياء.