أغلقت محكمة جنايات أم درمان وسط برئاسة القاضي محمد عبد الله قسم السيد قضية الاتهام في حادثة مقتل شيخ الصاغة بسوق أم درمان فضل الله تبيدي وابنه التي وقعت في أغسطس من العام الماضي داخل منزله بأم بدة (الجميعاب) وقبلت المحكمة طلب ممثل الاتهام عن أولياء دم المجني عليه المحامي كرار صديق بقفل القضية وإعلانه اكتفائه بما قدمه من بينات ومستندات وشهود، ووافقه على الطلب محامي الدفاع عن المتهمين، بعد استجواب المحكمة لآخر شاهدي اتهام في الدعوى. وروى نجل القتيل الأصغر البالغ من العمر (18) عاماً والذي مثل أمس شاهداً أمام المحكمة تفاصيل الاعتداء عليه وعلى بقية أفراد أسرته يوم الحادث، وقال إنه استيقظ من النوم على صوت والدته وهي تصرخ (حرامي - حرامي) وكان ينام معه في المكان ذاته شقيقه القتيل (حسن) والآخر (يس)، وذكر أنه تعرض لثلاث طعنات من قبل الجاني في ظهره تسببت في إدخال هواء للرئة ومكث على إثرها (15) يوماً بالمستشفى لتلقي العلاج، مبيناً أنه لاحق الجاني حتى بوابة المنزل وأنه بعد ذلك شاهد أخاه حسن قتيلاً على الأرض، مؤكداً في رده على ممثل الاتهام أنه شاهد المتهم الأول عندما جاءهم في المنزل وسلمه مبلغ (500) جنيه كان قد أوصى والده بمنحها للمتهم، نافياً عند استجوابه من قبل محامي المتهم الأول جعفر كجو أنه قال لتيم التحري في البلاغ أن الجاني هو الشخص ذاته الذي سلمه المبلغ المالي، ولم يتعرف الشاهد على المتهم الثاني، وأشار في رده على المحكمة أنه لم يتبين ما كان يحمله الجاني في يده وأكد في الوقت ذاته أنه كان يحمل آلة حادة، وكشف شاهد الاتهام الأخير وهو مزارع (ببتري) بذات المزرعة التي كان يعمل بها المتهم الأول والوكيل عليها القتيل تبيدي عن وقوع نقاش بين الأخير والمتهم الأول حول حسابات المزرعة قبل الحادثة، بعدما تعرف الشاهد على المتهم داخل القفص، وذكر أن تبيدي واجهه المتهم ومزارع آخر بتوضيح الحسابات، عندما جاء للمزرعة، وتعرف الشاهد على المتهم الثاني.