مساعد السيد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب.. لك التحايا والتوقير والاحترام.. نكتب لك اليوم بوصفك عموداً راكزاً وركناً ركيناً.. ورقماً بارزاً وباهراً في شؤون الحزب.. والذي هو المؤتمر الوطني.. لا شيء يجمعنا بالمؤتمر الوطني.. ولا شأن لنا بالذي يجري في المؤتمر الوطني إلا إذا لامست حواف هذا الحزب خطوط تماس الوطن الجميل.. الذي لنا فيه ما لكم.. ومواطنة لن يستطيع المؤتمر الوطني.. أو أي حزب في الدنيا من تجريدنا منها.. أو حتى رسم ظلال تشويهاً لها وخصم «سبايب» انتقاصاً لها.. ونفتح صفحات الصحف «يوماتي» ليس حباً في ثقافة ولا استمتاعاً برياضة.. ولا إنبهاراً بفنون.. نقرأ في نهم لنعرف إلى أين تسير سفينة الوطن والتي شاءت الأقدار أن يضرب بالمجداف، ويمسك بالدفة المؤتمر الوطني.. لا تقل لي إن هناك بحارة من أجناس شتى.. ولا تقل لي إن أحبة من أحزاب أخرى يشقون مع المؤتمر الوطني عالي الأمواج.. تلك قصة أخرى بل هي «غصة» أخرى.. إذا كانت المركب تبحر بكم أنتم فقط ومعكم رهط من أحزاب رضيت أن تطوي راياتها وتودعها المخزن.. رضيت أن تصطف تحت بيارقكم وهي تحمل حروف وكلمات برامجكم.. ولو كنا نحن على اليابسة نجلس نراقب في الشط.. ومركبكم يمخر عباب البحر.. ولو لم نكن ركاباً في سفينة تحمل اسم الوطن.. من نخلات حلفا وحتى الغابات وراء جوده.. ولو لم نكن ركاباً بكل أوراقنا الثبوتية.. بكل مطلوبات ووثائق السفر.. ما همنا في كثير أو قليل أن ترسو سفينتكم في أي ميناء من طنجة وحتى البصرة.. وما كان يهمنا أن يختطفها قراصنة أو يبلعها الموج.. أو تسلم أو أن تنجو.. ولكن يا بروف.. إننا شركاء في أي «لوح» سنط في المركب.. لنا مثل ما لكم في الأشرعة والمجداف.. صحيح أننا الآن لا نكاد نقترب من «الدفة» ولكن الصحيح أيضاً إننا شركاء في كل الأموال والأغراض على سطح المركب.. الآن فقط سعادة البروف نطلب منك أن تقرأ بقلب مفتوح وبعقل يقظ.. ما جاء اليوم في صحف الخرطوم.. لتشتعل عجباً أو دهشة أو غضباً.. أن تطالع تقريراً ورد في «آخر لحظة».. من الشمالية أنا واثق إن ما جاء في التقرير لا يمكن أن يحدث في أي بقعة من العالم طلعت عليها الشمس.. أنا واثق إنك وبعد أن تقرأ التقرير ستكتشف إن أمواج وأصول الوطن باتت مستباحة بل «مجدوعة» في عرض الطريق... أما أنا فما زلت اسأل ربي أن يكون الأمر مجرد إشاعة.. أو طمس في الأرقام.. أو حتى كذبة تأخرت من اليوم الأول من أبريل.. أقرأ على مهلك وأسأل نفسك عن مدى صدق وانضباط حزبك.. ومدى طهر بعض القائمين عليه بعيداً من المركز البروف غندور وحتى لا تتوه في لجج الأخبار المتدفقة في الصحيفة راجع كيف تصرفت إدارات نافذة وكيف كان تمليك سيارات حكومية لوزراء ومعتمدين بالشمالية.. وكيف أن ليلة القدر قد هبطت في الشمالية في غير رمضان.. ونثرت جوائزها الباهظة الثمن الثمينة القيمة.. وكيف أن مواطناً دفع فقط 92 ألفاً ثمناً ل«برادو» موديل 2007م وكيف أن وزيراً دفع مبلغ «55» ألف لعربة كورلا موديل «2009». سيدي البروف.. هل يستطيع أي من هؤلاء أن يتحدث في الهواء الطلق عن الدفاع عن مقدرات الأمة وأملاك الدولة؟