أكد وزير الثقافة الاتحادي الطيّب حسن بدوي - أن الإحساس بضعف الهوية السودانية تسبب في تعطيل كثير من الإمكانات، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالهوية وتقويتها من أجل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة وإدارة التنوع الثقافي بالسودان في إطار التمسك والتعاضد والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع المختلفة، بجانب أن نجعل من التنوع ركيزة للوحدة الوطنية.وقال بدوي - خلال مخاطبته - (ندوة الهوية السودانية) التي أقامها مركز بناء الأمة بقاعة الشارقة مساء أمس إن حالات الضعف التي اعترت الهوية السودانية هي فترة ما بعد الاستقلال 1956م وأضاف الأمر الذي يتطلب تعزيز قضية الهوية خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً على أهمية إعادة قراءة التاريخ، وأشاد بدوي بدور المركز لا سيما تناوله لقضية الهوية وقال إنه أتى في التوقيت المناسب بطرحه لهذه القضية.ومن جانبه حذر المهندس الحاج عطا المنان إدريس - راعي مركز بناء الأمة من تفشي ظاهرة العصبية والقبلية وقال زادت القبلية بقوة الأمر الذي يسهم في تفتيت المجتمعات المتماسكة المترابطة وضعف النسيج الاجتماعي، واصفاً تلك الظاهرة بالخطيرة والمؤرقة وتؤدي إلى تراجع المجتمع وفت عضده، لافتاً النظر إلى أن التباهي بالقبلية ترك آثاراً نفسية على الكثيرين لا سيما شرائح الأطفال، وأكد عطا المنان أنهم من خلال المركز سوف يقومون بمعالجة كافة القضايا التي تؤرق المجتمع لا سيما الهوية وذلك من خلال مشاركة الباحثين والعلماء والمفكرين حتى تنطلق الأمة وتكون متماسكة ومتعاضدة.وفي السياق قال الدكتور أحمد إلياس رئيس مركز بناء الأمة إن أهم أسباب ضعف الهوية تتمثل في غياب المصلحة القومية وتغليب المصالح الخاصة على العامة بجانب ضعف وهشاشة الإحساس بالوطن.