الهوية فى معناها العام هى الانتماء وللهوية مستويات متعددة اعلاها الانتماء للوطن فهل هى متماسكة فى اعلى مستوياتها لدى المجتمع السودانى ام ان هنالك عوامل ادت الى ضعغها ولماذا حدث لها الضعف وهل اثر عليها الصراع الدائر الان مابين مكونات المجتمع كلها الاسئلة طرحت على طاولة الوطن الكبير منذ امد بعيد وثمة اجابات كثيرة مهرت بها الاوراق ولكن على نطاق الفعل الايجابي كانت هناك معوقات لتنزيل مفهوم الهوية السودانية على الواقع السودانى فى احتواء الواحد فى الكل واحتفاظه بتفاصيله ليكون متعايش فى سمفونية وتناسق فى مشهد الوطن الكبير وعن الضعف او القوة بحث الخبراء والمهتمين عن الهوية السودنية بمركز بناء الامة عن الاسباب تحت عنوان ندوة الهوية السودانية بقاعة الشارقة ضعف الهوية ..البحث عن اسباب فى ندوة الهوية السودانية التى اقامها مركز بناء الامة بقاعة الشارقة اجمع المتحدثون والمعقبين فى الندوة على ان هنالك خلل وضعف اعترى الهوية السودانية مشيرين الى عدة اسباب ادت الى ذلك فى فترة مابعد الاستقلال الامر الذى يتطلب تعزيز قضية الهوية السودانية فى وقت باتت فيه مهددة بالتمزق بحسب حالات الاحتراب والقتال الائر الان فى اطراف السودان وعمق المجتمع و من جانبه اكد وزير الثقافة الاتحادى الطيب حسن بوى ان الاحساس بضعف الهوية السودانية تسبب فى تاخير الكثير من المنجزات الوطنية واشار الى ضرورة الاهتمام بالهوية وتقويتها لتحقيق الكثير من المنجزات على المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادي والسياسي فى اطرا التنمنية الشاملة وادارة التنوع الثقافى بالسودان حتى يمكن للمجتمع ان يتماسك ويتعاضد ويتعايش سلميا لان ذلك هو ركيزة الوطنية لاينافى وجودنا العربي ولذلك ان الاقبال على احدهما باستشناء الاخر غير مقبول والزهو باحدهم دون الاخر غرور والانتفاع باحدهما دون الاخر حماقة مشيرا بان بعض جوانب هذه المعادلة صارت شعارات حربوب فى مجتمعنا وان وقت دمغها ودمغ مروجيها موضحا بان مرتكزات كل هذا الخطاب الثقافى الداعم للهوية هو للسلام والتمنية وبوابة للوصول للنهضة الشاملة وجزرا للوحدة وبذرة للانبعاق الحضاري السودانى ورافعة للوفاف السياسي والنمو الاقتصادى موضحا بان الاوبة الى الاحتفاء بالشخصية السودانية هو تأصيل للهوية السودانية الحقيقية وان التنوع والتمازج يجب ان لا يكون شعارات وليست مناهضة لوحدة الامة واضاف ان وجودنا الافريقي جزء اصيوفى السياق لم يذهب المهندس والقيادى الاسلامى الحاج عطا المنان راعى مركز بناء الامة فى تحليله بعيدا عن ما قاله المتحدثون فهو اشار الى تفشى القبلية وظاهرة العصبية الامر الذى ادى الى ظهور المتمع المتحارب المتفتت واصفا الظاهرة بالخطيرة والمهددة للهوية السودانية والمضعفة لها اذا لم يتأتى معالجة الحروب والعصبية القبلية لافت النظر بان التباهى بالقلبيلة ترك اثار حتى على اجيال اليوم من الشباب ودعا عطا المنان الجميع فى المساهمة تحت مظلة مركز بناء الامة لقضايا التى ترؤق المجتمع فى مقدمتها الهوية حتى يكون البناء قوى مرتكزا على افكار واراء الخبراء والباحثين الحلول لتماسك الامة الدكتور احمد الياس مدير مركز بناء الامة فى ورقته طرح العديد من الاسئلة بشان ضعف الهوية والبحث عن اسباب هذا الضعف وعزاها الى انقطاع معرفتنا بتراثنا وتاريخنا واختلاف رؤيتنا للهوية وعدم اتفاقنا على الرؤية الكاملة وقبول الاخر فى المجمل من الاختلافات لتتسق بعدها الاشياء دون تقاطعات واشار الى ان الالفهم مضطرب مابين الانتماء العربي ومابين الانتماء الافريقي وان الفهم غير مؤسس مما ادى الى حالة من الارتباك الفكري اسهم فى ضعف الهوية السودانية الواضحة وعكس ذلك بان هويتنا السودانية هشة وقال ان من اخم المشكلات فى موضوع الهوية هو غياب المصلحة القومية وتغلب المصالح الخاصة على العامة فى كل مستويات ابتداء من السلطة الى الاحزاب الى الجماعات الى الافراد مما ادى الى ضعف وهشاشة الاحساس القومى والاحساس بالوطن وتسأل كيف نقبل ان نكون امة هشة ونحن سلالة امة عمقها الزمتى على تراب هذا الوطن بحدوده الحالية اكثر من 4 الف سنة ولنا معتقداتنا ولغاتنا وثقافتنا وكيانتنا الثقافية على مر العصور وقال ان الخلاص من كل هذا الضعف لا يتأتى الا بالعودة الى الجزور والتاريخ السودانى الحافل بالامجاد والبطولات وكذلك الاعتراف بالتونع الثفافى الاثنى واحترام الاخر واعلاء قيم المواطنة والوطن وتقديمعها على القيم الخاصة والحزبية ...!!