دشنت حركة الإصلاح الآن مؤتمرها التأسيسي أمس بهجوم عنيف على الحكومة وقالت على لسان رئيسها د. غازي صلاح الدين الذي تم انتخابه أمس بالتزكية، إن مؤسسات الدولة غير مؤهلة لمقاربة أزمات البلاد السياسية والأمنية ولم يستثنِ المجلس الوطني والجهاز التنفيذي واعتبرهما أجهزة غير فاعلة لا تجد السند والاعتراف الجماهيري، بجانب عدم قدرتها على مجابهة المشكلات، وطالب العتباني بخفض الإنفاق الحكومي ومحاربة الفساد عبر حرب وصفها بالهجومية بغزو أوكار الفساد وخنقه حتى الموت وقال: «إن حركته ضد أي فاسد ومفسد وإنهم مع الإصلاح الآن وليس غداً، وزاد أن البلاد تواجه أزمة في الاستقرار السياسي والأمني والقتصادي بجانب أزمة ثقة بين الحكومة والحزب الحاكم من جهة، وبين القوى السياسية من جهة أخرى، داعياً إلى ضرورة التوحد من أجل مواجهة التحديات التي تجابه الوطن، محذراً من أن تكون الانتخابات القادمة في ظل عدم ثقة الأحزاب في نزاهتها، أن تكون مصدر انشقاق وتناحر بدلاً من أن تكون عرساً وطنياً يفضي إلى دماء جديدة في الحكم. وأعلن غازي عن انطلاقة الحركة «كتيار» وطني مفتوح يستند على تعاقد قيمي وفكري يعلي من قيمة الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن الحركة ليست إسقاطاً آيدلوجياً على الواقع، وأعلن العتباني في فاتحة أعمال المؤتمر التأسيسي لحركته بقاعة أرض المعارض ببري عن استعداد الحركة لخوض انتخابات 2015م على كل المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية، وأشار إلى أن حركته تطل على مستقبل تحرر فيه الإنسان ومن فهم هذه الحقيقة سيبقى في المنافسة ومن لم يفهم سيطاح به من الحلبة وسيكنسه التاريخ، ووجه رسالة لأنصاره بالقول: «من كان مصلحاً ومع المباديء فليتقدم ومن كان يريد المنافع فليغادر».ومن جهته رفض ممثل الأحزاب مصطفى محمود أي اتفاق ثنائي يبرم بين الحكومة والحركة الشعبية بأثيوبيا وقال إن أي اتفاق ثنائي يقود إلى ما أسماه «نيفاشا تو»، وزاد يجب علينا في الحكومة والمعارضة أن نجلس في منصة الوطن وليس الوطني لحلحلة قضايا البلاد.