قطع خبراء سياسيون باستحالة نشر قوات دولية بين الشمال والجنوب إلا في حالة تأجيل الاستفتاء لمدة عام على الأقل وحذر الخبراء من مغبة نشوب حرب طاحنة بين الطرفين عقب الانفصال بسبب عدم امتلاك الحركة الشعبية لجيش مُنظم يحتكم لقيادة رشيدة، الأمر الذي وصفوه بالخطير. وطالب بروفيسور الطيب حاج عطية في ندوة تداعيات استفتاء تقرير المصير بمركز دراسات المستقبل أمس قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بضبط التصريحات وتحديد ناطق رسمي عن الشمال وآخر للجنوب لتفادي حدوث أي شروخ في الأواصر الاجتماعية تحول دون عودة الشمال والجنوب للوحدة مجدداً إذا حدث الانفصال. وتوقع عطية حدوث الوحدة بين الشمال والجنوب في المستقبل استناداً الى الحالة الألمانية. من جانبه اعتبر د. حسن حاج علي المحلل السياسي وجود رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بالجنوب حالياً مؤشرًا لبداية التوتر بين الشريكين موضحاً أن الخطوة بالنسبة للحركة عبارة عن حشد أدوات ضغط ضد المؤتمر الوطني. وحذّر دكتور مُنير عوض سوميت الأمين العام للهيئة الإسلامية بالجنوب من تجمع أعداء السودان في دولة الجنوب ومحاصرة الشمال.