حذر حاكم إقليم كردفان الأسبق القيادي بحزب الأمة القومي، عبد الرسول النور، من مغبّة إجراء الاستفتاء دون إكمال ترسيم الحدود بمنطقة أبيي بولاية جنوب كردفان. وقال عبد الرسول في ندوة «إشكاليات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب» مساء أمس الأول بالخرطوم؛ قال إن عدم ترسيم الحدود سيقود لحرب شاملة عقب الانفصال. وكشف عبد الرسول عن حشد الحركة الشعبية مقاتليها بمنطقة أبيي استعداداً للحرب، وقال إن الحرب هذه المرة لن تكون تقليدية تستخدم فيها البنادق والمدافع وإنما يحركها الغبن التاريخي، وأشار إلى أن المسيرية لا تخيفهم دبابات الحركة الشعبية، وهدد بأن هنالك أكثر من جهة مستعدة لمساعدة المسيرية في قضيتهم في أبيي، وأوضح أن وسائل الحرب الجديدة متعددة، وشدد على ترسيم حدود معلومة دون مزايدات وقبل الاستفتاء لقفل الباب أمام ادعاء الجنوب بأن حدود دولته إلى مدينة كوستي. وقال القيادي بحزب الأمة إن (4) ملايين من القبائل العربية بالجنوب لا تشارك في حق تقرير مصير مناطق بالجنوب عاشوا فيها أكثر من (500) عام، ووصف حفرة النحاس بالقنبلة الموقوتة، واتهم خبراء الترسيم بإعطاء دينكا نقوك أكثر مما يريدون، وأردف: «أعطوهم «70» كلم شمال أبيي هدية»، ونادى بضرورة تصويت المسيرية ودينكا نقوك على تقرير مصير أبيي، وأكد أن المسيرية لا يرضون «الحقارة»، ولوّح بإمكانية استخدام قواتهم في الجيش الشعبي حال نشوب حرب في المنطقة. وفي السياق، قال الخبير الإستراتيجي، اللواء عباس إبراهيم شاشوم، إن الحركة تحتل منطقة أبيي بالقوة، وأضاف أنها جهّزت نفسها عسكرياً لحسم الأمور، ووافق عبد الرسول في أن عدم الترسيم يعني الحرب الشاملة بين الشمال والجنوب، وكشف عن تحركات ل(45) ألف مقاتل يتبعون للحركة جنوب النيل الأزرق مزودين بأسلحة حديثة للمشاركة في الحرب في أبيي، وشدد على توحيد الجبهة الداخلية وتقوية جيش الشمال.