الخرطوم:آمنه السيدح - ابتهاج العريفي توقعت مصادر موثوقة «اشتعال الحرب» مجدداً بين الأطباء ووزارة الصحة الاتحادية، وذلك عقب إصدار مجلس الوزراء قراراً قضى بتبعية «المجلس الطبي» للصحة. وكشفت المصادر عن تحركات للأطباء لإعداد «مذكرة» شديدة اللهجة احتجاجاً على «القرار». لكن بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة قلل من أسباب رفض الأطباء، وقال إن الوزارة دورها أصبح رقابياً وإشرافياً بعد تنفيذ الأيلولة وذهاب المؤسسات العلاجية للولاية. وأضاف «طالما أن المجلس رقابي والوزارة رقابية وين المشكلة في التبعية»، مؤكداً أن القرار يقوي المجلس ولا يضعف دوره، منوهاً إلى أن عدداً من المجالس الرقابية يتبع للوزارة ممثلاً في المجلس القومي للأدوية والسموم. واعتبر أبوقردة تبعية المجلس للوزارة بالإشراف وليس بالإدارة. فيما ووصف د. سيد قناب أخصائي تخدير القرار بالخطير، مشيراً إلى أنه يحول الوزارة «لخصم وحكم» في آنٍ واحد، مؤكداً أن تبعية المجلس الطبي لوزارة الصحة ستهدم ثقة المواطن في حيادية فصل المجلس في الشكاوى ضد المؤسسات وأطبائها.