شن الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمه القومي هجوماً غير مسبوق على مبارك الفاضل والأمين العام السابق د.إبراهيم الأمين ومن وصفهم بدعاة العلمانيه داخل حزبه. وأغلق المهدي الباب نهائياً أما م عودة الفاضل للصفوف الحزب، وقال في مؤتمر صحفي عقده بدار الحزب بأمدرمان «نرفض عودة الزوابع حتى و إن قدم مبارك ضمانات بالتزامه الحزبي والدستوري»، معلناً أنه أي «الفاضل» شخص غير مرغوب فيه وفي مقترحاته، وزاد «مبارك خرج ولم يعد هذه المرة»، مبيناً أنه أتى لخلخلة الحزب وليس حلحلة مشاكله، وخيّر الإمام «مبارك» ما بين تكوين حزب أو منبر سياسي يضم إليه من يشاء من الأسما، نافياً وجود أية مشكلات داخل حزبه بانتظار مبارك لحلها. واتهم المهدي الأمين العام السابق بشل أجهزة الحزب التنفيذية وجره إلى ما أسماه للمحنة بتصرفاته الانفرادية، وقال «أصبح الآن يهضرب في المجالس بعد أن غلب عليه وسواسه»، وأردف «سأتركه وحده مثل دون كيشوت يحارب طواحين الهواء» ورد المهدي على منتقديه قائلاً «أدرت الحزب بالحكمة وليس الرشوة»، وسخر المهدي من الداعين للعلمانية في حزبه وطالبهم بالخروج لتكوين حزب يطلقون عليه «حزب الأمة العلماني» كاشفاً عن إعادة تكوين هيئة الضبط والأداء إلى «هيئة شبه قضائية» لمحاسبة المارقين وإغلاق الباب أمام الذين يريدون الضحك عليهم حسب قوله .وتوقع المهدى انطلاقة «الحوار الوطني» خلال أسبوعين، مطالباً بإشراك المجتمع الدولي فيه،ورحب في ذات الوقت بوثيقة «هاي دربن» محذراً من تحرك المجتمع الدولي ضد المتورطين في «أحداث دارفور» داعياً الحكومة بالإسراع في حفظ الأمن وجعله حصرياً بأيدي القوات النظامية وإنصاف المظلومين.وطالب المهدى بتكوين مفوضية للتصدي للفساد مطلقة اليد في المساءلة والمحاسبة لاتستثني أحداً مشيراً إلى أنه ليس ضد تشكيل الحزب الجمهوري رغم عدائهم السابق للأمة القومي. ومن جهتها طالبت الأمينة العامة للحزب سارة نقدالله بتكوين حزب بعيدا عنهم وقالت للفاضل «الله يرضى عليك وعلينا خلينا فيى حالنا»،مؤكدة عدم تلقيهم أيه مخاطبة من مجلس الأحزاب بشأن شكوى ضدهم من ابراهيم الامين، وقالت إن لقاء الامام الصادق بالامين العام لحزب المؤتمر الشعبى د.حسن عبدالله الترابى جاء بمبادرة من رجل الاعمال كامل إدريس لتقريب وجهات النظر للعبور بالحوار ورفضت الافصاح عن تفاصيل اللقاء وقالت لمن ينضج بنوريكم ليه.