اعلن حزب الامة القومي عن ترتيبات لعقد مؤتمر قومي يحمل مشروع اتفاقية سلام لحل الازمات في كل المناطق المشتعلة ،وطالب حكومتي السودان وجنوب السودان بوقف المواجهات والعودة الي طاولات التفاوض فوراً،، واعتبر مخرجات هيئته المركزية بالشفافة والخالية من العيوب. وقال نائب رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي عقده حزبه، ان ازمات البلاد بلغت حدا لا يمكن علاجه بالترقيع، ودعا الى اقامة نظام جديد، وحكومة قومية التكوين في كل مستوياتها. وشدد ناصر على ان الحرب الدائرة الان تعقد الازمات، مشيرا الي انها جزء من تراشق يمكن احتواؤه،لافتا الي ان وقف الحرب فورا هو مطلبهم ومن لا يستجيب من الاطراف يجد الادانة. وطالب ناصر،السلطات بإطلاق سراح مبارك الفاضل او تقديمه لمحاكمة وفق بينات ودلائل، واضاف «بصرف النظر عن رأينا في مواقفه نطالب بذلك لان الحريات العامة حق للجميع» قبل ان يضيف ان الحزب لا يقبل ان تتحدث التيارات باسمه. من جانبه، قال الامين العام الجديد، دكتور ابراهيم الامين، ان اختياره بالاجماع يلقي عليه عبء اغلاق ابواب الخلاف والتفرقة، وقطع بالاستفادة من قوة الدفع التي افرزها الاجتماع لبناء وترتيب البيت الداخلي ،لافتا الي ان المرحلة القادمة لن تكون فيها مركزية او وصاية علي احد، وقال «لا وصاية بعد اليوم من المركز علي الولايات اوالاجهزة، فقط سنلعب دور المنسق» وقطع بإلزام كافة العضوية بدفع اشتراكات لتسيير الانشطة، لكنه رفض الكشف عن شكل الحوار هل سيكون مع المجموعات ام الافراد، وعلقت على الامر مقررة الهيئة المركزية رباح المهدي مؤكدة ان قرار الهيئة المركزية حدد الآلية عبر دخول الافراد وقفل الباب ام التكتلات، واضافت ما يثيره البعض ضجة اعلامية لا تعنينا، مشيرة الي ان الهيئة المركزية لا تملك حق الحديث عن خطاب الرئيس باعتبار ان الجسمين منتخبان من المؤتمر العام. وكشفت رئيسة المكتب السياسي سارة نقدالله عن اجتماع ضم ثلاثة من هيئة قوي الاجماع ورئيس حزب الامة قبل 48 ساعة ناقش موقف الحزب ،واضافت التحالف في حاجة الي مراجعة الهياكل، وبرنامجه يحتاج الي تركيز، لافتة الي ان اجتماع الرؤساء المعلن السبت القادم مهدد بالتأجيل لمزيد من المناقشة. وتحدث في المؤتمر الفاضل نجل الامام احمد المهدي نيابة عن والده قائلا( كلفني الوالد بأن نستغل اجواء الوفاق ونعمل علي لم الشمل)،واضاف ان المؤتمر العام القادم سيشهد انسجاماً وانصهاراً تاماً للتيارات بحزب الامة وهيئة الانصار وسيكون موعدا للم شمل الاسرة. الي ذلك، كشف ادريس البنا، عن موافقة مبارك الفاضل علي ايقاف الحملات الاعلامية والتراشق الكلامي، وتابع طلبت منه ذلك وقال (انا اقبل رأي الكبار)، وطالب الامام الصادق بقبول الامر وايقافها من جانبه.