تباينت آراء الخبراء حول واقع التعليم بولاية الخرطوم بين رسم الصورة القاتمة والمتفائلة في وقت تتجه وزارة التربية والتعليم بالولاية إلى رفع تكوين صندوق دعم التعليم إلى مجلس الوزراء لإجازته في أعقاب موافقة والي الخرطوم عليه توطئة لإيداعه منضدة المجلس التشريعي للإجازة النهائية، مشيرة إلى أن المعلمين يمثلون 67%من العاملين بالحكومة، وبلغت المؤسسات التعليمية في الأساس ما يفوق 1,900 مدرسة حكومية مقارنة ب 1,300 خاصة، في حين تتفوق المدارس الخاصة على الحكومية فرياض الأطفال تبلغ في الأولى 4,095 روضة مقابل 204 فقط حكومية، وفي الثانوي 617 خاصة مقارنة ب 439 حكومية، فيما يتجاوز معلمو الأساس بالقطاع الحكومي 26 ألف معلم ومعلمة وبالخاص 12.942معلماً ومعلمة، وبالمرحلة الثانوية 8.757 حكومي مقابل 9,295 بالخاص، مقرة بجملة من الإشكالات تعترض سير العملية التعليمية على رأسها النزوح المتزايد من الولايات واكتظاظ الفصول، فضلاً عن تمدد الولاية المخطط منه والعشوائي بما يؤدي إلى النقص في الإجلاس والكتاب المدرسي، وأبدت تخوفاً من عدم توفر مساحات لتشييد مدارس مستقبلاً، كاشفة عن الشروع في مراقبة ومراجعة المدارس الخاصة والأجنبية، منوهة إلى إعلان حكومة الولاية 2014م عاماً للتعليم، معلنة الشروع في الإعداد للعام الدراسي المقبل 2014- 2015م، فيما انطلقت جلسات الاستماع للوزراء ومؤسسات الحكومة والتي ينظمها المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي على أن تستمر حتى 29مايو. وقال الوزير بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي الدكتور عمر محمد عبدالرحيم باسان في افتتاح جلسات الاستماع لتقرير الأداء وخطة وزارة التربية بمقر المجلس أمس إن المجلس حرص على البدء بوزارة التربية والتعليم باعتبار أن التعليم المحطة الرئيسية للانطلاقة في التخطيط الإستراتيجي السليم ضمن سلسة من الجلسات لكل الوزارات والمحليات وغيرها من مؤسسات الدولة، تلاقحاً للأفكار وتحسيناً لأداء الجهاز التنفيذي وتصحيح مساره. وأكد وزير التربية دكتور عبد المحمود النور أن الخطة البديلة والمعالجات التي وضعتها قيادة الوزارة السابقة من تدريب للمعلمين أسهمت في التقليل من الآثار السالبة التي صاحبت العام المنصرم وتعثر الدراسة وظهرت جلياً في نتيجة شهادة الأساس وارتفاع نسبة النجاح في 7 مواد من جملة 9 مواد كانت متدنية سابقاً، منوهاً إلى الجلوس مع وزارة التخطيط العمراني لحل مشكلة ضعف الخدمات التعليمية في بعض المناطق، مشيراً إلى جعل 2014م عاماً للتعليم يضع الوزارة أمام تحدٍ كبير في إنجاز المشروعات. وكشف المدير العام للوزارة دكتور فتح الرحمن فضل المولى الاتفاق مع شركة جياد لتوفير 20,715 وحدة إجلاس للمعلمين والمعلمات في المرحلتين للعام، في حين اتفقت المالية مع شركة أخرى لاستكمال إجلاس الطلاب والتلاميذ، منوهاً إلى الاتفاق مع مطابع العملة لطباعة الكتاب المدرسي بالكمية والجودة المطلوبتين في إطار الاستعدادات المبكرة للعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى العمل على فك الاكتظاظ ببناء 44 مدرسة و200 ألف فصل سيبدأ تنفيذها فوراً، على أن يكتمل العمل بنهاية العام فضلاً عن 50 روضة.