نعم يجب ان نكون اكثر الناس تفهماً لقواعد السلوك المجتمعى حين او عندما تكون الحاجة ضاغطة . عليه يجب ان نضع معالم الواقع الحاضر فى الشرق أمام صانع القرار وأن نصحى فيه بواعث القيام بالواجب والمسئولية ويجب ان نشكل له امتداد الرؤية ويجب ان نكشف له جوانب التقصير وسلبية التنفيذ لذا علينا البذل من اجل الشرق لفعل الأفضل وعلينا تكريس الفكر والضمير وذلك للقيام بالأصوب عليه لماذا الانتظار والاستمرار فى الخطأ وعلينا أن نقرب الامل وليس تغريبه .نقول ان امر الشرق يحتاج وعياً وتفهماً ويجب اعطاءه القدر الذى يستحقه وهو أهلاً لهذا الاستحقاق أكتب لكى أذكر ولكى يظل ذكراه باقياً فينا وداوياً ومحرضاً لنا على العطاء له ولاهله وكلنا يجب أن ندرك ان اهل الشرق بحاجة للانصاف والاهتمام وليس ان نسوق ونوجه الاتهامات ضدهم بخرق القوانين والتى يجهلون اصلاً وجودها كما جهلنا بوجودهم وإحتياجهم ويجب ان لا نضعهم تحت ضغط الحاجة والحوجة التى تدفعهم نحو الخطأ ومن ثم الاتهام لهم بالخروج عن القانون وعن الثوابت . كل هذا لان هنالك لائحة طويلة من الفقر الادارى والقصور فى الفكرة والرؤية وعدم وعى بالمتغيرات التى تحدث وحجم الاستقطاب الاقليمى والدولى لهذه المنطقة والمهددات التى تحوم حوله والسعى من البعض لافقار انسانه من إحساس الولاء لهذه الارض ولهذا الوطن وذلك من خلال غرسهم لقيم الكراهية للوطن والاهل وللدولة ولتكريس معنى التهميش بأنه عمل مقصود ومدبر وسياسة دولة ولكن نقول لاهل الشرق إننا نسعى للفوز بكم وحينها سوف يغمرنا الاحساس برضى النفس حين نقدم لكم ما تستحقونه وما ينتظره الشرق ويجب علينا أن نمنحكم العهد والوعد والاهتمام ويجب ان نهزم ونكسر حصار الفقر والجهل والمرض وان نقدم له الدعم الممكن والغير ممكن وذلك لان للشرق وانسانه خصوصية ولان منه وفيه قيمة ولان فى الشرق رجال وفى الشرق قبائل وشيوخ وعمد وقيم وقامات لكل هذا نحن معكم وهذه دعوة منا للكل للانصاف والعدالة لهذا الرائع المظلوم الصابر حتى لايأتى يوم نندم فيه على تقصيرنا تجاهه . لذا لابد علينا ان نعتمد على ونصر على صحوة الضمير وايقاظ الوعى الانسانى والسياسى تجاه انسان الشرق ويجب ان نتفوق على الانانية والانقلاق عن الذات والتركيز على قضايا واهمال قضايا وذلك لان للشرق قيمة وأهمية استراتيجية وذلك لانه الشريان والانسان والموقع والتاريخ لذا فان اهملنا او تجاهلنا قضايا الشرق فمن المؤكد فان قضاياه سوف تاتى الينا عليه فالهروب وعدم اعطاء اهمية لمشاكل الشرق لن يحل المشكلة ولاتجاهل قضاياه يمكنها أن تحل ذاتياً انما الحل وكل الحل يكمن فى مواجهة واقعه والاعتراف بكل أوجه القصور وممارسة النقد الذاتى المؤسس ومن ثم يجب ان نسلك كل طريق ممكن وكل سبيل متاح لكى يصل الشرق وانسانه لمبتغاه وغايته وهى الاستقرار والتنمية والخدمات وهو لاينشد ولايريد اكثر من ذلك فانسان الشرق لاينشد الا الخير وحالته لا تعبر الا عن احتياج حقيقى ويريد الاحساس والفعل منا والتأكيد على اننا معهم ووقوفاً الى جانبهم وانحياز لهم وفى هذا استجابة للحق والواقع والحاجة والمسئولية باستقرار الشرق استقراراً لنا وإمر اسعاده غاية وهى قريبة المنال وهى متاحة إذا احسنا ادارة مالدينا من موارد واولويات وفى الشرق كثير من الفرص والموارد والقيادات والزعماء وهى تعشق وبمنتهى التجرد هذا الشرق وفيهم الذكى والمذهل والرائع وتقوده بصيرة وضاءة وقلبه عامر بحب الشرق والسودان وتقوده نية خالصة فيها تسامح وانتماء وفيها سعه وولاء وفيها ادراك سامى بمعانى الدين والوطنية والانسان والذى يعلن دوماً وبأفعاله انحيازه التام لدينه وعقيدته ولاصله السودانى العروبى بأنه أهلاً لكى يقود وأن ينال المكان الذى يستحقه وهو لايسعى الى ذلك ولا يريد ان نسلط عليه ضوء للاعلام وذلك لانه من عشاق العمل فى صمت والولاء لاهل الشرق فى صمت ولكنا نفعل ذلك احساس منا بالواجب تجاه هذا الرجل لما لا وهو الشيخ / مبروك مبارك سليم سعد والذى يقينه ان اهل الشرق هم اهله وهم بالنسبة له ولنا الاهل وصحبة التاريخ وشركاء المستقبل وهم الاعزاء . اذا فنجعل هذا الرجل الشيخ / مبروك مبارك سليم واخوته من شيوخ وعمد وقيادات الشرق يمكننا أن نطوى صفحة الاهمال والاقصاء ونفتح صفحة العطاء والدعم الذى يحمى ويحفظ الكرامة ونريدها صفحة بيضاء من غير سوء صفحة نعبر بها وفيها عن عمق الامتنان والحب والاعتذار صفحة بيضاء تحمل لون بياض ضمائر اهل الشرق وتحمل المعانى التى تليق بوجدانهم وتحمل الحرص وكل الحرص على ان ننال رضاءهم وذلك لان اوضاعهم هم وقضية نسعى ونريد ان نكون لهم تنمية حقيقية تنمى بحق لا ادعاء تنمية وقف دراسات أولويات مدروسة ومؤسسة وفق خطط وبرامج نسخر لها كل الممكن والمتاح كما أقول دائماً وبحس مسئول وحسن ادارة وارادة .ولكى يتم كل هذا وهذا كما أعلم هو حرص الدولة وحرص القيادة هو أن نسعى نحن وهم فى اختيار القيادات التى تتسم بالقبول وحسن القول وحسن الفعل والتى لها تاريخ وواقع معاش يحمل شعور الولاء والصفاء وقيادات تحمل فى كتاب عطائها شعور الفعل والعمل التى تحمل الخير اينما حلت ومن ضمن هؤلاء كما اقول واؤكد دوماً شيخ / مبروك وهو احد الخلص وهو صاحب سخاء فى العطاء والالتزام وهو كما عرفت يقدم باحترام وبأدب وبلاحدود وهو بذلك يشكل امتداداً لجينات حُبلت على الكرم والوفاء وقالوا لى انه صاحب حضن يسع ويتسع للكل وهذا رأى أخى د/ حميد فيه واخرون كثر وهذا راى فيه اجماع من الواجب علينا ان نحارب استبداد الجهل والانانية وان نكون اكثر موضوعية فى دعم سلطة وسلطان المعرفة بامثال الذين ذكرتهم سابقاً لان هنالك فرق بين الذين يعلمون والذين لايعلمون والذين يعملون والذين لايعملون وبين الذين يعرفون واكثر الماماً بالقضية وبين الذين لايعرفون اصلاً ان هنالك قضية . نريد للشرق ان يشتد عوده وان يكون درعاً ودعماً وان ينال حظه وحقه ومعاً سنبنى التماسك والانسجام ومعاً سوف نؤطر لحشد الارادة والوعى والانتماء العام والخاص . لقد ان الاوان لكى نودع الاهمال والسكون الغبئ وآن الاوان لكى نقول ماينبغى أن يقال وان نفعل ماينبغى علينا فعله وعمله وان يكون الفعل فاعلاً والانسان فاعلاً والدولة فاعلة ومؤثرة صاحبة قرار نافذ وجرئ وقادره وهذا واجبها وحقنا عليها وهذه مسئوليتها وهذا دورها وعليها واجب تكريس الفكر والخطط والبرامج والجهد النوعى والواعى فى اختيار من يقود ومن يستطيع ان يترجم رؤية وارادة الدولة فى التنمية لافعال ومشاريع وبشفافية تلبى اشواق المواطن وارضه واهله وان تصنع له الفرح الذى يستحقه والذى طال انتظاره له وان نجدد له الامل الذى ظن الكثيرون منهم انه قد لايطل عليهم مرة أخرى او فى طريقه الى الضياع والاندثار .نقول ونكتب كل هذا من باب الاخلاص بما نكتب او نقول والصدق فى النية والغاية والهدف نعلم انه جهد اعلامى متواضع ولكنه ولكن به نعبر عن اصحاب الهمة العالية والمؤمنة بقيمة التكليف وبالتالى الاتجاه نحوهم والتعبير عنهم يشكل حالة انتصار لنا وانتصار للأمة وانتصار للشرف وللشرق وذلك لانهم اصحاب جراة تتسم بالشجاعة لهذا أظن انه قد آن الآوان والوقت لكى نلحق ما فاتنا بحق الوطن وآن الآوان لكى نقتفى أثر الحق والذى هو دوماً ساطع ونقول كفى محنة للوطن وذلك لانه الوطن ويجب ان نتحالف ونتواثق معه ومع البرامج والرؤى التى تدفعنا نحو الامام وبه يمكن ان نستعيد المجد الذى انزوى ولا صفقة ولا مساومة الا مع الحق ويجب ان نخترق الصمت صمت الانهزام والفشل وليكن توجهنا واضحاً وصادقاً نحو الالتفاف حول الوطن وانسانه وقضاياه . عليه فلابد للقيادة ولنا ان نحسن الاختيار وذلك لان طبيعة المرحلة تسال وتلح وتطالب بذلك وذلك لان هنالك اناس يتسمون باليقظة والذكاء وحسن الادراك والمعرفة نعم هنالك رجال ظلوا كما هم ويحملون باستمرار الهم هم ان نكون وأن نظل وان نظلل بقاماتنا الاخرين والاهل ونحن أهلاً لذلك ومؤهلين بما لدينا من قادة وزعماء لهذا لازال الوطن بخير ولطالما هو جواد وكريم ومعطاء وارضه لاتطرح الا كل الطيب وذلك لانه شفيف وطاهر وان كانت هنالك من علة فهى منا وفينا وهو برئ من كل سوء وعندما نطرح مالدينا من نقد فى التنمية فى الشرق وفى السودان عموماً فان هذا الطرح يكون من باب النقد المؤسس الدافع والداعم للبناء والمحفز للعطاء ويكون النقد الموضوعى الذى لا يزعج ولايجرح وانما هو النقد الذى يؤسس ويؤدى لطريق الحق والصواب ونحدد من خلاله معالم التنمية التى نرجوها والتى نحن فى امس الحاجة لها وبه نعيد تخصيب تربة الوطن للغرس الجديد الذى سوف يزهر ويثمر وبه نظلل كما اقول دائماً هامة الوطن والمواطن وهو الذى اصطلح بهجير الغدر والانحطاط من البعض منا وايضاً بأصحاب انصاف العقول والنفعيين والمنتفعين اصحاب الضمير الغائب والفكر المتحجر واصحاب القلوب التى لاتحمل ولاتضخ الا الدم الفاسد الذى يبدأ فى قتل الاطراف ويدمر محتوى الداخل من القيم والاخلاق والاحلام الموروث والمعتقد لهؤلاء نقول لا ونقول كفى وذلك لاننا والقيادة على وعى تام بهم ولهذا افردت الدولة مساحة واسعة من الشفافية وليست تشفى لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة وبكل معانيها وخاصة العدالة الاجتماعية وسيادة القانون والحريات والالتزام الجامع بالحوار وعبرها نقول لا لاصحاب الانانية والكسب الرخيص لا للذين افرغو امالنا من محتواها نعم فقبائل الشرق كلها ولكل قياداتها من هدندوة وبجة ورشايدة وآخرون لانهم الاهل والعشيرة ومخزوننا الاستراتيجى من النخوة والرجولة والوطنية نعم للشيوخ والعمد والنظار هم يمثلون القيمة الحقيقية للشرق وللشرف وذلك لان انصافهم واعطاءهم حقهم من الاحترام مطلوب وواجب وهم الادرى بطبيعة الشرق وهى متاحة ومعاشة بالنسبة لهم وهم ايضاً الادرى بشعابها وقضاياها واحتياجاتها وهم اصحاب اندياح الود والتراحم ومنهم كما اقول واردد دائماً الشيخ / مبروك مبارك سليم سعد وكما علمت انه مفوض من قبل ضميره وفكره وتقوده بوصلة الواجب نحو اهله وهو محروس بعقيدة الايمان وبالدين والوطن والاهل وهو صاحب إرادة نافذة ومتقدمة ومشرعة وتحمل آمالاً وأبعاداً وانفعالاً بحقائق الحاجة والواقع وذلك دون تفريط فى الولاء العام نحو وطنه الكبير السودان وأمته وقيادته . ألم اقل لكم فى مقال سابق ان الرشايدة وبكل مكوناتها من براطيخ وزنيمات وبراعصة قبيلة من ذهب وبكل ماتحمله من زعامات ومن تاريخ وواقع معاش وشكراً لهم لانهم مننا وبيننا سودانيين خلص ومن جذور نقية وجسوراً للتواصل مع الأصل .