نَغَمةُ الوحدة أو الانفصال هي النغمة التي تشغل كل السودانيين هذه الأيام، والكل يتحدث عن الوحدة والانفصال... في كل مكان في العمل، في المواصلات والكافتيريات.. وحتى ربات المنازل يتحدثن عن الوحدة والانفصال.. كل حسب رؤيته للقضية. أنا لا أريد أن أخوض في أنه ستكون هناك وحدة أو انفصال، وما هي الأشياء المترتبة على ذلك في الأيام القادمة، وذلك لشيء في نفس «يعقوب».. ولكن أريد أن أسوقك معي عزيز القارئ لذلك الحوار الذي دار بين شخصين عن الوحدة والانفصال بصورة درامية جداً.. الأول سأل صاحبه، بعد ما كملوا ونستهم في شتى المواضيع.. أنت مع الوحدة ولاْ الانفصال ورأيك شنو في الحاصل ده؟!... قال له صاحبه أنا لا مع الوحدة ولا الانفصال، أنا مع الانفصال الحاصل في «بيتي» أنا ما عندي شغلة يحصل انفصال ولاْ وحدة !... لأنه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قادرين يحلو مواضيعهم براهم في حالة الوحدة أو الانفصال!.. سأل الأول كيف الكلام ده؟... قال له صاحبه: إذا حصلت الوحدة، وهذ هو المطلوب أمورهم ماشة زي ماهي، ويمكن تكون أحسن بالنسبة للحركة والمؤتمر الوطني.. وإذا حدث انفصال هم الاتنين بيكونوا منظمين أمورهم برضو.. لكن أنا الانفصال الحاصل عندي البيحلو لي منو؟!.. قال ليهو الأول انفصال شنو الحاصل في بيتك ده، إنت ما نصيح ولاْ شنو؟! .. قال ليهو «المرة داقة جرس» وقالت إني مقصر في واجباتي تجاه البيت!!.. وده ما لاني أنا ما شغال، بالعكس أنا شغال كويس، ولكن «المرتب» يحل شنو ويخلي شنو.. و«المرة» حالفة يمين تمشي بيت أبوها، وتعمل لي انفصال داخلي في البيت تقول لي وحدة و«الَّا» انفصال!!.. وواصل قائلاً: كل يوم نصح الصباح نلقى السوق زائد مولع نار.. الخضار من جهة والعيش من جهة.. مصاريف الأولاد كسوتهم وتعليمهم من جهة، وعلاجهم من جهة أخرى .. تقول لي وحدة ولاْ انفصال!!.. بتاع البيت كل يوم داقي لي الباب لأني ما أديتو الإيجار في مواعيده.. ولو قلت تساعد نفسك تعمل ليك مشروع ولو صغير تفرج بيه الضيق الحاصل ده.. تجيك المحلية تقيف ليك في «العزيزة».. وناس الضرائب تمد رأسك يقطعوه ليك.. تقول لي وحدة و لاْ انفصال؟!.. وعلى رأي عمنا إسماعيل حسن رحمه الله (تقولي شنو... تقولي منو)..!