يُروى أن زوجة السفير البريطاني في السودان، في وقت سابق بس ما تسألوني من ياتو عهد،المهم سآآآآآآبق وخلاس القصة تقول إنها كانت تتمشى في أحد شوارع الخرطوم وكان إلى جانبها كلبها الذي كانت تقتاده بعناية فائقة، وهو من فصيلة كلاب الزينة الذي يشبه إلى حد كبير الحيوانات البرية، وكان وقتها أسبوع مكافحة الجريمة، حيث يطلب فيه من كل الأفراد التبليغ عن كل جريمة أو أي نوع من المخالفات، في تلك الأثناء وقعت عين أحد عساكر حماية الحياة البرية على الخواجية وكلبها، صاحبنا افتكر الكلب «جنا أسد» أو حاجة زي كدي، راح طوالي موديها القسم، الخواجية ترطن مندهشة جدًا للحصل ليها دا، وتشيل وتقول ليهو «بالإنجليزي» أنا دبلوماسية، وعندي حصانة، وأنا زوجة السفير، وأخونا ما فاهم أي حاجة من البتقول فيهو الخواجية، بس قعد يقول ليها شوفي أنا ما بعرف «بسدووول» ولاّ «بندول» يقصد إمبسدور «سفير» - تمشي معاي القسم يعني تمشي القسم، ما داير عربي كتير مع إنو هي ما بتعرف عربي، المهم بعد النقة والبهدلة دي كلها وداها وفتح بلاغو وجابا للضابط المناوب، الضابط بعد ما عرف الحاصل بالضبط اندهش، والتفت للعسكري : يا زول مالك ومالا شغلتك بيها شنو، القال ليك تجيبا هنا منو، حاول الضابط أن يعتذر، رفضت الاعتذار، بعد شويتين القسم دا قال ليك بقى كلو خواجات، السفير وناس السفارة وبعض الرعايا كلهم جو القسم، واستخباراتهم، النوع داك البلبس نظارات سوداء مغطية نص وجهو، يعني حاصروا القسم عديل كدي، وجابو شنطة كاملة مليانة مستندات وشهادات وأوراق تحدد فصيلة الكلب وتاريخ ميلادو، والفحوصات الدورية الخضع ليها، شوف الكلب ابن الكلب... تدخّل وكيل النيابة وحاول يتفاهم معاهم ويعتذر عن سوء التفاهم الحصل، لكن الخواجات ديل قال ليك آخر غطرسة ورفضوا اعتذار الوكيل قالوا دايرين اعتذار رسمي من الحكومة، يادي المصيبة الرمانا فيها أسبوع مكافحة الجريمة، هسع العسكري دا الوداهو يهبش الناس ديل شنو... بعد شويتين وزير الداخلية «في ذلك العهد» جا القسم، واعتذر للخواجات .. زوجة السفير قالت خلاس حأقبل اعتذار الحكومة، بس بشروط ،...الوزير وافق على الفور وقال ليها أشرطي زي مادايره... قالت الكلب بتاعا دا سمّته باسمه مرّ بظروف وحشة جدًا خلال الساعات الماضية دي ودخل في حالة من الرعب، و«إرهاب دولة» عشان كدي لازم يخضع لفحوصات طبية، خارج السودان، الوزير قال ليها مافي مشكلة، نحنا هنا عندنا معمل متكامل لفحص الكلاب البوليسية وهو معمل متقدم جدًا، قالت خلاس مافي مشكلة... تهلل وجه الوزير واتصل حالاً بأكبر اختصاصي مختص بالفحوصات الكلابية وهو بروفيسور «...» الأستاذ بجامعة «...»: اسمع يا بروف معاك وزير الداخلية، نحنا عايزنك حالاً في معمل فحص الكلاب البوليسية، ولو راسك بالُّو للحلاقة تجي تحلقو عندنا هنا، وضرب بنفسه لناس المعمل: اسمعو هنا معاكم وزير الداخلية جاينكم ناس السفارة البريطانية عندهم كلب زينة ديبلوماسي، والبروف جاي إفحص ليهو جهزوا المعمل بسرعة، واستقبلوهم كويس، وأمر بتشكيل فريق حراسة للكلب ابن الكلب برتبة رائد. في اجتماع لمجلس الوزراء، أخبر وزيرالداخلية زميله وزير الخارجية، بالأزمة الدبلوماسية، بسبب الكلب، وقال ليهو: لكن أنا احتويتا بسرعة، إنتا قايل براك الشغال دبلوماسية، يضحك :هاآآآآآآآآآآآ هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ، اندهش صاحبه وقال في نفسه «دا شغلك ياخي، نحنا نطالبهم بالندية في التعامل تجي إنت تنبطح بالشكل ده»...