يخوض الهلال مساء اليوم مباراة صعبة، بل غاية الصعوبة ومن العيار الثقيل عندما يلتقي بفريق ڤيتا الكنغولي في الجولة الثالثة للفريقين في السباق الرهيب والمحموم لفرق المجموعة. ٭ والمباراة تمثل في المطلق المهم منعطفاً خطيراً في مشوار الفريقين الجريحين، فالهلال خسر من الزمالك بسبب الكابوس وڤيتا سقط على يد مازيمبي في الديربي الكنغولي الأفريقي، وكل فريق سيحاول استعادة نغمة الفوز والعودة إلى سكة الانتصارات على حساب الثاني، والفوز وحده هدف الفريقين والضرورة الحتمية، فالخسارة ستضعف جداً حظوظ المهزوم إن لم تكن ستعصف به وتجعل مهمته غاية الصعوبة والقسوة، وبالتالي فإن حاجة فريق الهلال اليوم للجمهور كبيرة وكبيرة جداً وجمهور الأزرق لا يحتاج منا لنداء، ولكن نقول لهم املأوا المدرجات عن بكرة أبيها لأن هذا الجمهور أصبح نموذجاً يحتذى وحالة فريدة يمكن الاقتداء بها، بل وتدريسها، فهو المعلم والفاهم لكيفية مؤازرة الفريق بشكل فعال طيلة زمن المباراة، وجمهور يعرف كيف يشد من أزر فريقه طوال المباراة والتأثير سلبياً على أداء الخصم. ٭ جماهير الهلال لها قدرة رهيبة على رسم حالة من الإبهار وترك بصمة واضحة في كل مباراة، وفوق هذا وذاك فهي تخطف الأنظار من المستطيل الأخضر ليتجه إلى المدرجات. ٭ جماهير الهلال ظلت الداعم الأول للفريق في مبارياته واشتهرت بتفوقها الواضح بكل ألوان المساندة والمؤازرة. ٭ جماهير الهلال ستكون اليوم كعادتها تملأ المدرجات بأكثر من طاقتها الاستيعابية وستكرر مساندتها القوية للفريق وتعيد شريط وقفتها مع الفريق على نحو ما فعلت أمام مازيمبي وأكثر، ونأمل أن تكون مرة أخرى فأل خير ليكرر الفريق الفوز على ذات الأرض، والجماهير وهي تبلي بلاءً حسناً اليوم بإذن الله ستضرب المثل في الالتزام بالتشجيع بتفاعلها وأهازيجها وطبولها، ولن تندفع أبداً لعاطفة الجموح وتخرج بالرياضة من حقيقتها وواقعها كتنافس شريف. في نقاط ٭ الجمهور يجب أن يضع في حساباته تشجيع الفريق طوال المباراة، وإذا لم يحالف الفريق التوفيق في تحقيق النصر في البداية، فيجب ألا تصاب الجماهير بالإحباط وأن تتمسك بالأمل وحث اللاعبين، فالهدف قد يأتي في كسر من الثانية، والهدف يأتي عبر حناجر وهدير الجماهير. ٭ قاعدة هلالية راسخة وقديمة تقول إن الهلال لا يخسر مباراتين متتاليتين كما قال قطب الهلال محمد سعيد العائد من الرياض. ٭ الهدف المبكر يريح أعصاب اللاعبين في الملعب والجماهير في المدرجات. ٭ الهجمات المتتالية اليوم في البداية من شأنها تحطيم أي جدران دفاعية للخصم. ٭ فريق الهلال بإذن الله كفيل بخصومه وربنا يستره من مغامرات مدربه.