٭ لم يكن مصادفة أن يخسر الهلال بالتعادل على أرضه أمام ڤيتا على الأقل بالنسبة لنا نحن الذين عرفنا كامبوس بداية بالمرمطة أمام مازيمبي بالخماسية أو تجرع الهزيمة من الإسماعيلية، وازدادت الصورة وضوحاً والهلال يخسر على يد ذات المدرب من الزمالك بسبب نهجه الدفاعي بالرغم من الكرة البرازيلية هجومية وممعنة في الهجوم. ٭ وعندما تناولنا أمر مواطنه سيرجيو وتعليقات الهلالاب وأهل الجالية بمصر عليه بأنه دون المستوى وعادي وأن الدهشة لا زالت تسيطر على الجميع كيف اقتنع كامبوس بهذا اللاعب، بل وطالت المدرب تهمة السمسرة من أحد أعضاء مجلس الإدارة، وامتلأت الصحف بخبر إعادة البرازيلي لوطنه من القاهرة مباشرة ولكن يبدو أن كامبوس غير مقتنع بكل الآراء بشأن سيرجيو وفرضه على التشكيلة ومن صافرة البداية بينما كان الوضع المنطقي والفني أن يلعب أحد العناصر القديمة بكري أو الجزولي ويبقى سيرجيو في الكنبة رهن إشارة المدرب للمشاركة ولكن شيئاً من هذا لم يحدث! ٭ حقيقة لقد جاء كامبوس بسيرجيو عبر فكرة ذكية وجهنمية ووضعه في المقدمة الهجومية حتى إذا جاءته إحدى الكرات واستثمرها في إحراز هدف يكون هو أي كامبوس، قد كسب الرهان وينظر إليه الجمهور كأنه المنقذ المنتظر وأحرز هدفاً من دربكة ولم يفعل شيئاً غيره، ويكفي أن يحكم عليه النقي وهو الذي لعب في الهلال في ذات الخانة والمعايير الموضوعية لرأس الحربة لا تنطبق على سيرجيو وظل في حالة توهان قبل أن يحرز الهدف وبعد إحرازه. ٭ لم يكن الأمر المستفز هو إشراك سيرجيو، بل تعداه كامبوس إلى تعذيب الجماهير وتدمير الفريق باستمرار مشاركته في حالة استبدادية لا تليق بمدرب يرى أنه محترم ومن الكبار. ً٭ الإصرار على إبقاء كامبوس لسيرجيو كان من الحماقة وسوء الذوق. ٭ لقد أحدث كامبوس انقلاباً سلبياً في أداء الهلال بإشراك سيرجيو وترك بكري في الخارج وهو الذي جعل دفاعي مازيمبي والزمالك يكابدان ويتعذبان وأطاح بالجزولي المتطور الذي أعلن عن نفسه، وكان إشراكهما معاً في المقدمة الهجومية وكاريكا خلفهما أو الطرف سيجعل للهلال أنياباً هجومية سامة ولكن كامبوس أبطلها بمشاركة سيرجيو ودفع بهما بعد فوات الفوات، وكان الهلال هو الضحية. ٭ لقد تبدلت أوراق اللعب وفقد الهلال الثقة، والهلال كما قلت يوم المباراة كفيل بخصومه ولكن من ينقذه من نظريات كامبوس والحل بإجماع الجماهير نلخصه في كلمات قليلة نوجهها لمجلس التسيير الثاني وهي: إذا لم يذهب كامبوس أذهبوا أنتم.