1 ليست حوافك غير بارقة تعّبد للمشاعر سوحها وتضخ نهر الحب في صحراء من فقدوا الطريق ليست سوى نبع تفجر ساقيا والعمر صار بلا رحيق أنا يا أخية غائب عن موطني الغالي وعن دفيء الرفيق الآن تصفعني هموم الدهر والأيام تخذلني ويخذلني الطريق ليست حوافك غير رجع العمر للزمن الجميل وجنة المأوى وأمطار تحلّ بلا يروق 2 في نار حسنك قد يوانسني الزمان بلا حريق في طور قلبي تعبد الأشواق صانعها الدقيق بين شقوق هيامي وشوقي الدفيق فهل يذعن الزمن الدائري و هل يستفيق دنوت ...دنوت فكانت حوافك مثل ضفافك نهرا وشوقي غريق حوافك كانت ضفافا بها الموج مصطفق والشراعات مشبوبة والمجاديف تبحث عن دربها والمسار عميق. ضفافك تحتضن الوطن الشاعري تغني لعازة والنيل في الجنبات دفيق ضفافك تثمر طلحا ونخلا وقمحا وتخطف أبصارنا بالبريق ضفافك مشحونة بمياه الدميرة والنهر سد على الجنبات الطريق ضفافك توقظ كل المحاسن تنسى مراقدها وتفيق ضفافك يصطف نخل المحبين فيها يلون عرجونه بمداد رفيق وحناء تنبت من طمى وجهك أغنية الشوق مبثوثة في خيال عتيقü حوافك تنتج زهرا وتعصر خمرا وتسعد عمرا عرته الشقوق حوافك نيل المحبين يمتد عبر السهول إليه أوجه كلي أحادثه من مكان سحيق يرد علىّ المدى يا أخية ان حوافك ليست سوى ضفتين لشوقي فبشرت أهلي ألاقى هداى * بها وأفيق. فهل يا أخية أمضي وتمضين رغم ثقوب الزمان وآلامه والعقوق وهل تستعيد المعاني قدرتها وتدلل أن صفاءك صفو زمان صفيق وأنك أصبحت فينا التوهج والانجذاب ومعنى الهيام ومعنى العلاقة بين الصديق وبين الصدوق؟ *الإشارة هنا لشاعر أغاني الحقيبة السودانية محمد بشير عتيق * الاشارة هنا لابن الفارض: أنتم فروضي ونفلي * من المحررة: الكلمات المموسقة الرائعة التي ملأت كل الزوايا والحواف كانت من الاستاذ د. عبد الرحيم عبد الحليم - مونتري - كاليفورنيا، وهي وان جاءت مدحا وثناء واعجاباً ب(حواف الحادة) نشكره عليه الا انها تنضح بالكثير مما تتركه الغربة عن الوطن في النفس من اشجان واحزان.