(1) ليست حوافك غير بارقة تعّبد للمشاعر سوحها وتضخ نهر الحب في صحراء من فقدوا الطريق ليست سوى نبع تفجر ساقيا والعمر صار بلا رحيق أنا يا أخية غائب عن موطني الغالي وعن دفء الرفيق الآن تصفعني هموم الدهر والأيام تخذلني ويخذلني الطريق ليست حوافك غير رجع العمر للزمن الجميل وجنة المأوى وإمطارا تحلّ بلا بروق (2) في نار حسنك قد يؤانسني الزمان بلا حريق في طور قلبي تعبد الأشواق صانعها الدقيق وأراك سنبلة تطاول نحلها النيلي يلتزم المساجد والضياء السمح والألق الأنيق وأراك زخات تزيد تولهي وتطيل من شوقي الدفيق هل يزعن الزمن الرديء ويستفيق فلقد وجدت على ضفافك قاربي ووجدت أنهارا وأمطارا وصحراء وساقية تسوق ووجدت أن ضياء وجهك غايتي فظللت أرنو أو أتوق (3) حوافك كانت ضفافا بها الموج مصطفق والشراعات مشبوبة والمجاديف تبحث عن دربها والمسار عميق