كردفان الغرة ام خيراً جوه وبره هكذا قالها اهلها وتغنوا بهذه العبارة وسار بها الركبان واهلها الطيبين لهم من الكرم نصيب كما في كل السودان «آخر لحظة» كانت عيناً على الحدث اثناء مؤتمر الصلح بين «المعاليا والرزيقات» بمدينة الفولة.. وعلى شرف هذا المؤتمر اقيمت فعاليات شعبية تراثية تكللت لوحة كردفان الكبرى الجميلة بتماسك المجتمع، حيث نصبت الخيام الكردفانية والبيوت المعروفة للعرب الرحل من مسيرية ورزيقات وحمر ونوبة واحتلت المرأة القسم الاكبر في عكس التراث، وهي الفاعلة في المجتمع زراعة وتربية وزوجة صالحة. تقول سعاد عبد الله من قبيلة المسيرية إن المرأة الكردفانية صبورة وبت رجال ومدبرة وامرأة بيت وزراعة مثل كل نساء السودان ساترة زوجها وبيتها وعيالها وتستقبلنا الزغاريد في كل خيمة وبيت كردفاني ونحن نتجول بين المشاهد التراثية التي عكست الرحيل والزواج ومعدات الحياة اليومية للقبائل الكردفانية بين البروش والمخالي والبخس القرعية والمراحيك لطحن الدقيق من العيش الدامر الى المطارق لبناء البيوت من الزعف الملون كل ذلك مصحوباً بالأهازيج والغناء والرقص على ايقاع النقارة.. والكرنك.