وجه الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن يكون الخامس والعشرين من يونيو فى كل عام يوما للإعلام . وشدد لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر القومي الثاني للإعلام بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة أمس تحت شعار (اعلام حر .. مسؤول ومتطور) وبحضور رئيس السلطة الاقليمية لدارفور ووزراء الاعلام وأعضاء السلك الدبلوماسى ولفيف من مديرى الأجهزة الاعلامية المحلية والاجنبية ورجالات الصحافة والاعلام والنشر والتوزيع .شدد على ضرورة مناقشة توصيات المؤتمر بعمق بما يصلح من شأن الإعلام في البلاد حتي يكون اعلاماً مدافعاً عن ثوابت الامة ومصالح البلاد . وقال بكري إن الدولة (عندما نادت بالاصلاح كان خيارها هو الاستنهاض بكل أجهزة الدولة وايماناً منها بأهمية الإعلام فقد بدأت بإصلاح حال الإعلام أولا) . وأوضح النائب الأول أن الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية هو من أجل حوار وطني مسؤول دون حجر ولا استثناء لأحد ولا يضيق برأي وذلك من أجل وطن يسع الجميع .وجدد حرص الدولة علي بناء نظام اعلامي وطني يكون وسيلة قوية تتبني الدفاع عن السودان واظهار صورته المشرقة في المحافل الدولية وله تاثير علي الرأي العام . وأكد أن الدولة ستظل ملتزمة برؤيتها وستبذل جهدها لتمكين أجهزة الإعلام من أداء دورها الرسالي في صيانة الامن القومي وحيا سيادته الرعيل الأول من الاعلاميين وكل الذين سلكوا هذه المسيرة . وأكد د.احمد بلال عثمان وزير الاعلام توفر الارادة السياسية لإصلاح وبناء نظام اعلامي رشيد يستجيب لمتطلبات الدولة . وقال (إننا نستشرف الجهود وفق ما جاء في البرنامج الذي طرحه المشير البشير في يناير العام الجاري وما أبرزه من حوار وطني نتوقع منه مسارعة الخطي لبناء نظام سياسي ينتقل ببلادنا الي أوسع دائرة للمشاركة السياسية ويقود إلى استكمال البناء وتحقيق التنمية الشاملة) .وأضاف أن الإصلاح للنظام الإعلامي يمثل إحدي ركائز هذا المسعي الوطني نحو إعادة بناء الدولة بل هو الذي سيقود هذه المسيرة ولذلك كان الابتدار بالإعلام . ودعا بلال الي فتح مزيد من الحوار والنظر الي كيفية تحقيق التوازن ما بين الحرية والمسئولية والي ضرورة إعمال التوازن للوصول الي التجويد المطلوب تجسيداً للتوازن مابين الحقوق والواجبات . وأشار الي أن المواثيق والانظمة المحلية تتفق علي أن لحرية الإعلام استثناءات تجعل للحرية استثناء تجاه قضايا الأمن القومي والنظام الاجتماعي وحماية الآداب العامة واحترام حرية الآخرين لذلك لابد من التوافق الجامع في إطار نظام إعلامي يقوم علي ركائز واضحة . واعتبر وزير الإعلام أن الجميع سواء في المسئولية الوطنية . وابان أن أفضل السبل للتطور الذي حظيت به البنية الاتصالية في البلاد لها قدرة تأثير في قضايا البلاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ونشر الثقافة الوطنية بالاضافة الي تحديد مسارات هيكلة الاعلام بشقيه العام والخاص وظيفياً وتشريعياً بما يحقق حسن التوظيف للإمكانات وتكامل الأدوار.