يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة استثنائية برئاسة المشير عمر البشير يقدم فيها الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن وزير الداخلية تقريراً عن المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول التى شهدتها عدد من ولايات البلاد المختلفة وسيستمع المجلس إلي مداخلات من بعض ولاة الولايات المتأثرة بهذه السيول والأمطار ، ومداخلة من وزير الموارد المائية والكهرباء المهندس معتز موسي حول موقف مناسيب النيل. وتلقى الفريق أول ركن بكري حسن صالح - النائب الأول لرئيس الجمهورية تنويراً من د.عبدالرحمن الخضر والى الخرطوم حول تداعيات آثار الأمطار والسيول التي شهدتها الولاية مؤخرا والجهود التي بذلتها حكومة الولاية لاحتواء الموقف والاستعدادات الجارية لمعالجة تلك الأوضاع . وقال الوالي انه قدم تنويرا متكاملا للنائب الأول حول الدور المطلوب من الحكومة بذله والقيام به تجاه الأمطار , مشيرا إلى أن هناك خطة إستراتيجية تمتد من( 4-7 ) سنوات تشمل إنشاء شبكة للصرف السطحي في الولاية لافتا إلى أن العمل في هذه الشبكة بدأ منذ عامين تقريبا وتجاوز العمل فيها ( 2200 كلم من المصارف الأسمنتية وقال الوالي إن جملة الخسائر التي خلفتها الأمطار انهيار 2392 منزلا مبينا أن الولاية حتى مساء أمس الأول وصلت إلى كل الأسر المتضررة عبر اللجان وقدمت لكل أسرة ( خيمة وسلة أغذية ومشمعين وبطانيتين) وأضاف أن هناك جملة من الأنهار الصغيرة والخيران التي تدخل الولاية شرقا وغربا أنشئت حولها سدود تم استكمالها حيث أنشئت حول الولاية ( 9) سدود في السليت , والكباشى والكنجر , ابودليق والوادى الابيض وخور شمبات والدلجة والمنصورة وتم تخزين مياه الأمطار فيها ، وتأثر مشروع الجموعية ، وأشار إلى أن السدود التي أنشئت في المنطقة الشرقية متكاملة جميعا ما عدا سد واحد فيما يكتمل السد الآخر في خور القيعة العام القادم . وقال أن الولاية بصدد استخدام سحب المياه ميكانيكيا بالطلمبات والتناكر لحين اكتمال شبكة التصريف , مبينا أن كميات كبيرة من المياه جاءت عبر عدد من الخيران وان ذلك لم يحدث لأكثر من 20 عاما ,ولذلك تأثرت منطقة القيعة كثيرا والمنازل التي كانت حول خور ابوعنجة وام بدة وغيرها ونوه إلى أن الولاية ستشهد هطول أمطار خلال اليومين القادمين وفقا لتنبؤات الارصاد الجوى . وقال إن الولاية أكملت استعداداتها لفيضان نهر النيل الذي بدأت بشائر زيادته في الاحباس العليا وتم استنفار كل القوات النظامية لتكون في حالة استعداد مشيدا بتجاوب منظمات المجتمع المدني والشباب لتصريف مياه الأمطار ودعم الأسر ، وأضاف أن الولاية بصدد القيام بحملات رش لإصحاح البيئة السيول تدمر قرى الحدود والقاش يهدد كسلا ومن ناحية أخرى اقترب نهر القاش من منسوب فيضانه القياسي الذي أدى إلى دمار كبير في مدينة كسلا شرقي السودان قبل 11 عاماًوقال وزير التخطيط العمراني في ولاية كسلا عبدالمعز حسن عبدالقادر رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالولاية لسونا (إن مناسيب نهر القاش وصلت إلى معدلات خطرة وبالتالي أصبحت تشكل خطراً على مدن الولاية كافة). وأوضح أن منسوب النهر بلغ أمس 300 سم ويتوقع ازدياده بصورة كبيرة حسب إفادات محطتي السيرة الحدودية وتسني الأريترية. وقال عبدالقادر إن اللجنة العليا تتابع الأوضاع عن كثب للسيطرة على أي طارئ، مشيراً إلى أن الولاية وفرت كميات مقدرة من الجوالات إضافة للمعدات والآليات لاحتواء أي طارئ. وشهدت كسلا آخر فيضان مدمر لنهر القاش في العام 2003 وصل منسوب ارتفاعه من المياه إلى 370 سم، وأحدث دماراً هائلاً في المدينة والقرى الواقعة على ضفتي مجراه.