كلام كثير يملأ الطرقات ويدور في المجالس, ولا أحد يجد إجابة شافية لكثير من التساؤلات.. وأصبح عدد الذين يصرحون هنا وهناك أكثر من اللازم, بحيث أربكوا الشارع والمستمع والمتلقي، فصرنا محتارين نصدق منو.. ونكذب منو.. وأصبح شعارنا شعار حبوباتنا: الله يكذب الشينة- والبعض الذي يتحسب مآلات الغد ونصيبه فيها, يتعلق بأهداب الوهم, فيرفع عقيرته بالمخارجة القديمة ( الشينة منكورة). أما نحن الذين نجلس على الرصيف, فلا نملك غير ياساتر والله كريم.. وأنعم بالله من مغيث ونصير: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج وليها حلال.. والجماعة لما ضاقت بهم الأمور قالوا يحلها الحل بلة.. ولكن الفريق الآخر الشامت قال لهم بلة ما جاكم.. وأبيتو حله.. وما عملتوا حاجة.. ولات ساعة مقدم. أمرتهمو أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد أكتب هذا وبين يديّ ما قاله اللواء الدكتور عثمان السيد.. أحد أميز خبرائنا الأمنيين والاستراتيجيين.. وما قاله الشيخ الورع العالم حسن أبو سبيب حول ما يدور في الساحة.. وإن الانفصال السلس- والذي أصبح غاية البعض- غير وارد.. فقد مضى- زمن السلاسة بعد الطلاق البائن بالثلاث .. وأن يتم الانفصال بأقل قدر من الخسائر وبدون قنابل (حدودية) متفجرة بين الشمال والجنوب.. أما أنا فطوال حياتي من المتفائلين.. ولو أن البعض يقول لي دائماً أنت بتحلم كغيرك من الشعراء.. والمتشاعرين.. وقول يالطيف. آخر الكلام: الرجل قال لنسيبته كالمعتذر الله يستر، فقالت له مستنكرة: السترة فاتت، الله يحصل الشفاء.. انتهى.. أ.. ه.