٭ النائب بالبرلمان مهدي أكرت دعا لتقديم من أسماهم بالقطط السمان ومصاصي دماء الشعب لمحاكمات استثنائية!! النائب المحترم لا زال يحتفظ في ذاكرته بالصورة الذهنية القديمة للتاجر الجشع السمين.. الآن توجد صورة «نيو لوك» الجسد أضحى أكثر نحافة ورشاقة.. الآن كل الأوزان والأحجام منهمكة في مص دم الغلابة! قالت لي «سستر» إن سائق حافلة نحيف مص دمنا ثلاث مرات.. لقيناه في بحري «يكورك» كوبر.. كوبر ركبنا معاهو حتى كوبر، قبل ما أنزل لأواصل مشواري كورك تاني الحلة كوكو.. الحلة كوكو.. ركبت معاهو!! وقبل أن أعفر قدميّ في الحلة كوكو.. كورك علينا شارع واحد.. شارع واحد وواصلت معاهو.. يعني وصلت الحاج يوسف بثلاث تذاكر مرة واحدة!!.. في «استكرات» أكتر من كدا للناس..؟ القصة يا عزيزي أكرت أن مص دماء الناس أضحى عبارة عن «بناء» تنظيمي يبدأ من القاعدة حتى القمة!!.. إنها هجرة «قاصدة» لأكل أموال الناس بالباطل وتجديد وتكثيف لبرامج «لمص» دماء الناس وعرقهم من خلال «بنيان» غير مرئي وممارسة هيكلية ومنهجية تشارك فيها كيانات «واتحادات» وهيئات بصورة تجعل المرء «يحس» بأن هناك عملاً تنظيمياً وإدارياً وتدريبياً عالياً يجري لتأهيل كوادر مدربة على إيذاء الناس وإحالة حياتهم إلى جحيم لا يطاق!! هل موجة الغلاء الطاحنة التي ضربت الأرض السودانية وراءها «حوار مجتمعي» أو ينطلق من فكرة «نبيلة» توفر سياسة تحرير لا يأتيها الباطل من أمامها أو من خلفها؟.. سياسة تحرير تتيح لكل صاحب سلعة أن يقول ما يشاء ويقطع أي سعر من «رأسو» وعلى «كيفو»!!.. ويمارس سادية وسيادية على مواطنين لا وجيع لهم. وسط كل هذه المشاركة المجتمعية الواسعة كيف يمكن أن تنداح الفكرة «النبيلة» التي جاء بها السيد عضو البرلمان مهدي أكرت بأهمية تشكيل محاكم عسكرية لمحاربة الغلاء بالأسواق وتقديم القطط السمان ومصاصي دماء الشعب والقوى الظلامية لمحاكمات استثنائية عاجلة.. كيف يحدث هذا وسط كل هذا الحراك الواسع وكيف «نفرز» «القطط» من «التماسيح» من «الجرذان» ومن «البعاشيم» و«بنات آوى»؟! وكيف نتعرف على مصاصي الدماء، ما هي ملامحهم؟ وما هي ماركات سياراتهم وفي أي مطاعم راقية يأكلون؟ وفي أي مساجد يصلون ويعقدون «نكاحاتهم» وفي أي ساحة خضراء؟ أم حمراء يجكون؟ وفي أي جحر «يلبدون»؟.. هل هم ضد يهتدون؟ أو مع يهرلون؟ وإذا فرغنا من كل ذلك وأمسكنا بملفات هؤلاء المصاصين فكيف نتعرف على القوى الظلامية وسط كل هذا الظلام وهذه الغرف المظلمة التي «تحتضن» وتنطلق منها كل هذه الكوارث والأخطار والمبكيات والمنقصات في حق أمة سودانية عزيزة وكريمة لا تستحق والله كل هذا الغلاء المذل!!