إتحاد الاساتذة الجامعيين اتحاد حديث التكوين بالنسبة للإتحادات الأخرى ورغم ذلك تمكن من تحقيق اضافات لصالح الأساتذة الجامعيين أكبر قطاع مستهدف من الخارج فى افريقيا والعالم العربى خاصة دول الخليج ، لميزات نسبية عالية تتوفر فى أستاذ الجامعة السودانى ومقدراته وكفاءاته العالية وأستيعابه للتطورات فى مجالات التدريس كافة ، بالإضافة الى وجود تخصصات نادرة تتهافت لها الجامعات ، بينما يسعى الإتحاد المهنى المتخصص فى تحسين اداء المهنة ورفع مستوى الأداء للأستاذ الجامعى لتحقيق مكاسب ملموسة تخفف غلواء الهجرة الى الخارج بإعتباره مسؤولاً عن توفير البيئة المناسبة. بروفيسور عمر محمد توم رئيس إتحاد الأساتذة الجامعيين افاد فى حوار صحفى مع الأستاذ اشرف ابراهيم فى الزميلة الوطن بأن توفير البيئة اقتضى التعاون مع النقابة والجهات المختصة لتوفير الخدمات المتنوعة وزيادة الراتب الشهرى حتى يتحقق الإستقرار للأستاذ الجامعى الذى يواجه بمغريات عالية من جهات خارجية خاصة فى التخصصات النادرة. نجح الإتحاد فى التواصل مع أعلى المستويات فى الدولة وتمكن عبر النصح من رفع عمر التقاعد الى 65 عاما للأستاذ الجامعى وهى فترة من العمر يميزها الخبرة الضرورية لتواصل الأجيال بالإشراف على الدراسات العليا واضافة معارف تراكمية تفيد الأجيال الشابة ، بالإضافة الى ان تمديد سن التقاعد ساهم فى إستقرار الإستاذ الجامعى وقلل من الهجرة بقدر يسير. لتوفير البيئة الصالحة سعى الإتحاد الى الحصول على قطع اراضى سكنية فى مناطق مختارة بأسعار مناسبة كما ان هناك شركة تقدمت بعرض البناء بالتقسيط بالإضافة لتوفير قطع اخرى لبناء ابراج للأساتذة ، كما تمكن عدد مقدر من الأساتذة من الحصول على قطع سكنية بأقساط مريحة . واوضح رئيس الإتحاد انهم يتحاورون مع شركات للبناء ، كما يحاولون الوصول الى الإسكان الفئوى للنظر فى آلية لتمليك الأساتذة شقق سكنية باقساط ميسرة ، وذلك لتوفير الإسكان لإيقاف نزيف الهجرة الى الخارج إذ أن البعض يهاجر من اجل بناء منزل وعندما يجده فلن يغادر البلاد طلبا للهجرة. وسعى الإتحاد الى انشاء دار للأساتذة فى قطعة ارض خصصت لهم للإستفادة منها فى تنظيم الأنشطة العلمية والإجتماعية وغيرها. فهم اليوم يمارسون نشاطهم بأستضافة من جامعة الخرطوم. ويسعون ايضا للحصول على تصديق بإنشاء مكتب للعلاقات البينية يساهم فى تسهيل اجراءات الأستاتذة واسرهم مع الإلتزام بعدم فرض رسوم خاصة غير التى تحددها الجهات المختصة وتسيير العمل من اشتراكات الأساتذة. الإتحاد المهنى مهموم بإستقرار منسوبيه لذلك اتفق مع بنك السودان لتمليك الأساتذة سيارات بشروط ميسرة ، كما اجرى الإتحاد دراسة لتحسين معاش الأساتذة بعد تقاعدهم لحل ازمة المعادلة بين متطلبات الحياة المتصاعدة والمقابل الضئيل الذى لا يلبى تلك المتطلبات. ما يتم توفيره للأستاذ الجامعى يساهم فى الصفاء الذهنى وهو من اهم مقومات البحث العلمى لذلك ترفع الدول اجور الأساتذة الجامعيين حتى يتمكنوا من تغذية المجتمع بعلماء وباحثين فى جميع مجالات الحياة بما يوفر ذخيرة من ذوى الخبرة والدراية الذين يساهمون فى بناء الأمم وتقدمهم فى كافة الأصعدة . والحاجة للأستاذ الجامعى فى تزايد ليس خارج السودان فحسب بل حتى داخل السودان خاصة فى التخصصات النادرة الى فرغت بسبب الهجرة ولذلك سمحت وزارة التعليم العالى مؤخرا بالتعيين المشترك فى عدد من الجامعات نظرا للحاجة فى التخصصات بسبب الهجرة الناتجة من عدم توفير البيئة المناسبة للأساتذة . تشكل هجرة الأساتذة الجامعيين هاجسا يؤرق الإتحاد ومشكلة كبيرة للتعليم العالى تناولها مؤتمر قضايا الأستاذ الجامعى وكذلك تم التداول حولها فى ورشة لجنة التعليم العالى بالمجلس الوطنى ، وتوصل المهتمون الى ان اسباب الهجرة كثيرة ولكن اهمها السبب الإقتصادى للفرق الواضح فى دخل الأستاذ الجامعى بين ما يجده وبين الإغراءات التى تأتيه من الخارج. ورغم الجهود المبذولة الا أن الإغراء بالعمل فى جامعات الخليج بصفة خاصة كبيرة لدرجة ترجح كفة العمل بالخارج الا ان الرهان على وطنية الأساتذة السودانيين وحافز خدمة الوطن يرجحان البقاء لدفع ضريبة الوطن. والجهود المبذولة والسعى لتوفير البيئة لم تتوقف وذلك عبر الإتصالات التى تجرى مع كافة الجهات لتقديم الخدمات المتنوعة التى يحتاجها الأستاذ الجامعى ، ويساهم تفهم رئاسة الجمهورية لدور الأستاذ الجامعى فى تحقيق التنمية فى البلاد فى دعم جهود إتحاد الأساتذة الجامعيين حتى يتمكن من توفير قدر كبير من الإستقرار وكبح جماح الهجرة الى الخارج بتوفير متطلبات يمكن إيجادها بجهد متصل لا يعرف التثاؤب.