يعيش الوسط الرياضي في مدينة كوستي هذه الأيام حالة من الثورة والغضب التصعيد بعد منح الأهلي نقاط سانتوس. تقدمت ثلاثة أندية بمذكرة احتجاج للاتحاد وزعتها على الجمهور في مباراة الرابطة والشعلة رفاعة وأرسلت ثلاث نسخ منها للجهات المعنية وأتبعت المذكرة بشكوى للاتحاد المحلي بعد تحويل نقاط المباراة المعنية للأهلي. ولأن آخر لحظة كانت هناك فقد عايشت تداعيات الأزمة وتنقل هنا ما جرى هناك. سيناريو الأزمة عندما جاءت مباراة الأهلي وسانتوس كان الأخير قد أصبحت آماله ضعيفة في البقاء وكانت المباراة تسير تعادلية حتى قبيل النهاية وكان أمل الأهلي الفوز بنقاط المباراة كاملة حتى يتحسن وضعه وينجو من اللعب في سنترليق الهبوط ولم تكن هناك أي مؤشرات تدل على أن أي من الفريقين كان يمكن أن يعدل النتيجة وفجأة دفع أحد الإداريين في نادي سانتوس بلاعب الفريق الهميم وفي الدقيقة الرابعة والأخيرة من الزمن بدل الضائع دخل اللاعب الذي لم يلمس الكرة وهذا هو الطريف في الأمر ومع ذلك فاز الأهلي بنقاط المباراة لمشاركة اللاعب غير القانونية بالكرتين ليفوز الأهلي بالنقاط دون لعب أو تضحيات من جانبه سوى أنه تقدم بالشكوى وفاز بالنقاط ولكن تبقى هناك اسئلة ملحة تحتاج للاجابة وهي الاسئلة التي يرددها الوسط الكروي في المدينة.. شكوك وظنون والأسئلة التي ألحت على الوسط الرياضي جعلت بحسب الجمهور ربما الظنون والشكوك في محلها والأسئلة هي: * لماذا أُدخل اللاعب وقد تبقت دقيقة؟ هل يمكن ان يغير اللاعب ويعدل نتيجة المباراة وهو الذي لم يلامس الكرة؟ *والوسط الرياضي يسأل أيضا.. هل دخل اللاعب مرغمًا وكان لا يرغب في الدخول حسب ما تردد؟ * هل اللاعب بالخطورة التي يمكن ان يقوم من خلالها بتغيير النتيجة؟ واذا كان كذلك فلماذا لم يدفع به مبكرا؟ لقد كان الوسط الرياضي في مدينة كوستي يثير هذه الاسئلة الساخنة وهو في حالة وجوم بعد ان عرف ان مشاركة لاعب الدقيقة الاخيرة غير قانوني فبدا الامر مفجعا وصادما ليس للأندية المتأثرة ولكن لكل الوسط الرياضي الذي كان يطلب المنافسة الشريفة دون شوائب. غاب مدرب سانتوس ولاحظ الجمهور الذي شاهد تلك المباراة أن اداري النادي الشهير والذي ينظر اليه الوسط الرياضي في المدينة على أنه (الكل في الكل) في الفريق لاحظوا أنه هو الذي امر اللاعب بالدخول ولاحظوا ايضا أن مدرب الفريق الخلوق عبد العزيز اسماعيل لم يكن حضورا في تلك المباراة وتردد أنه كان مريضا وردد البعض أنه غاب لظروف خارجه عن ارادته ولكن الغياب في حد ذاته ربما شكل تساؤلا في محله.. واعتقد البعض أنه ربما سمع بمشاركة اللاعب غير القانونية ففضل الابتعاد عن الإشراف على المباراة وربما انه رأى ألا يكون مرتبطا بمثل هذا العمل ولا يريد ادخال نفسه في مثل هذه المخاطرة وقد يكون ما تردد كله اجتهادات وليس صحيحاً ولكن المدرب غاب عن الإشراف على المباراة. احتجاج ثلاثي صارخ وبعد إعلان اللجنة الإدارية تحويل النقاط للأهلي سارعت أندية السكة حديد والشعلة والشبيبة بتوزيع مذكرة احتجاج صارخة أسمت فيها ما حدث بالممارسة غير الرياضية وغير الشريفة ووصفت ما جرى بأنه تواطؤ واضح ومكشوف واتهمت أحد أعضاء الاتحاد المحلي ولم تسمه بأنه وراء دعم الاتفاق وأكدت الأندية الثلاثة أنها لن تكون صيداً سهلاً لهذه الفئة المحسوبة على الرياضة على حد قولها وقدمت صورة من الاحتجاج لوزير الشباب والرياضة بولاية النيل الأبيض والاتحاد العام لكرة القدم وصورة للمفوض بوزارة الشباب والرياضة بولاية النيل الأبيض. وشكوى للاتحاد واتبعت الأندية الثلاثة المذكرة بشكوى خطيرة وقالت إنها تقدمها وفقاً لنص المادة 92 (أ) من القواعد العامة للتواطؤ الذي وضح في مباراة الأهلي وسانتوس حيث أكدت الأندية أنها تتقدم بها من حيث الشكل من القيد الزمني أي خلال سبعة أيام أما من حيث الموضوع فقد أشارت الأندية إلى نص المادة 92 (أ) من القواعد العامة الذي يعتبر التواطؤ كل من عقد اتفاقاً أو قام بعمل أدى لتغيير نتيجة مباراة تنافسية بتحقيق هزيمة أو تعادل لمصلحة ناد معين كنتيجة متفق عليها. عناصر المادة وقالت الأندية الثلاثة في شكواها إنه إذا أمعنا في هذا النص وحددنا عناصر المادة نجد أن ما قام به الناديان تتوفر فيه هذه العناصر ومن واقع الحال تكشف أن نادي سانتوس أشرك اللاعب الهميم الموقوف في الزمن بدل الضائع من المباراة وكانت النتيجة تعادلية فلعب في الثواني الأخيرة لتأكيد مشاركته الفعلية في المباراة بالرغم من عدم ملامسته حتى للكرة وقالت الأندية الثلاثة في شكواها إن هذا دلالة واضحة وقرينة على وجود اتفاق مسبق تم إبرامه بين الناديين على -حد زعم الأندية- في شكواها للاتحاد، وقالت الأندية في شكواها إن التعادل لا يخدم سانتوس ولا يشفع له بالبقاء في الدرجة الأولى لذلك فإن مشاركة اللاعب في هذا الزمن والتوقيت هي بينة على سوء النية ودلالة على التواطؤ على حد شكواها وأشارت الأندية الثلاثة إلى موقف نقاط الناديين واندهشت الأندية الثلاثة لسرعة البت في الشكوى والدقة في المعلومات والوثائق التي حملها نادي الأهلي مستنداً عليها في قانونية شكواه. أحاديث وأقاويل وأشارت الأندية الثلاثة في شكواها للأحاديث الدائرة في الوسط الرياضي وأوردت أسماء بعض الشهود لتأكيد ما يتردد وطالبت الأندية الثلاثة بأن تأخذ العدالة مجراها وتطبيق القانون. سانتوس يدافع وبعد ان استعرضنا رأي الأندية الثلاثة والوسط الرياضي في المدينة اتجهنا للناديين المتهمين لاعطائهما حق الدفاع فلم يرد علينا هاتف سكرتير الأهلي اما سكرتير سانتوس فقد شكرنا على الاتصال وقال انه أقرب للأندية الثلاثة من الأهلي الذي لا تربطه به أي علاقة بل لا يحبه هذا بالاضافة لخطفه اداري ناديه الصادق الحمري وقال انه لعب للسكة حديد وحول ما جرى قال انه دخل المباريات بسبعة نقاط واذا كسب كان يرفع رصيده إلى عشرة نقاط وهناك مباراة له مع الشبيبة وقال انه بالدرجة الأولى فكيف يرغب بالهبوط المباشر وقال ان سنواته النظيفة في سانتوس تشفع له وقال ان مساعد المدرب محمد صباح الخير دفع بالهميهم في مكان مساك الفريق الذي تم تقديمه للهجوم ولكن الزمن لم يسعفنا لان الحكم انهى المباراة قبل ان يكتمل زمنها ودخلت اليه في الملعب بعد المباراة وسألته هل كنت ترغب في انهاء المباراة بالتعادل؟ الكرة في ملعب الاتحاد وأخيراً وبعد أن رفضت الأندية المتضررة ما جرى وقامت بالتصعيد للاتحاد وكان طبيعياً أن تكون هناك ردود فعل غاضبة بعد أن استخلصت هذه الأندية من الدلالات ما جعلها تعتقد أن الحادثة مدبرة وجاء تحرك هذه الأندية على أساس أن الفرص غير متكافئة في ضوء ما جرى وبالتالي فإن تحركها لاسترداد الحق الضائع على خلفية المباراة التي رافقتها الشكوك والظنون واتهامات الأندية الثلاثة المتضررة ولذلك فإن دخول الاتحاد المحلي الذي يقوده الرجل النظيف محمد حمد دخوله وحسمه لهذا الأمر هو المطلب الملح اليوم قبل الغد وأن يحدد الاتحاد المحلي موقفه من هذا الاتهامات التي لاحقت بها الأندية الثلاثة فريقي الأهلي وسانتوس ودخول الاتحاد وحسمه لهذه القضية بما يراه صحيحاً وقانونياً يجعله يخرج بنفسه من أي شوائب أو انحياز أو تزييف والكرة في ملعبه.