بغير العادة كسرت الأستاذة صفاء فضل رحمة الله ما هو متبع في عالم السياسة السودانية، من حيث الترشيح للمناصب القيادية في الحكومة ضمن مرشحي المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في إطار مؤتمرات الحزب بالولايات، فكانت أول امرأة تترشح لمنصب الوالي بولاية غرب كردفان، وتنافست في قائمة ضمت «51» مرشحاً من الرجال، مما جعلت الأنظار تتلفت اليها وتتساءل من هي ولماذا ترشحت؟. آخر لحظة جلست معها في دردشة قصيرة فقالت.. ٭ أنا صفاء فضل رحمة الله علي أستاذة جامعية -كلية اللغة العربية والعلوم الإسلامية جامعة غرب كردفان.. رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية وشؤون الطفل بالمجلس التشريعي بالولاية. ٭ أنا افتخر واعتز بذلك بأني تقدمت بالترشيح ضمن من ترشحوا لمنصب الوالي، ومثلت صوت المرأة في المؤتمر الوطن بل في الولاية، وهذه رسالتي بأننا النساء نعي دورنا تماماً ونشارك في صنع القرار واتخاذ السياسات في المجتمع. ٭ وأقول إن قانون الانتخابات اتاح لنا هذه الفرصة ولم يحدد نوع المرشح، فقط ذكر أن يكون سوداني بعمر 04 عاماً.. ولهذا نحن شركاء في هذه الخط. ٭ أنا أيضاً قصدت أن أكسر حاجز هيمنة الرجل في احتكاره للمناصب القيادية مثل الولاية.. وهي رسالة للمرأة في أن تقول كلمتها واعلم أن المسألة فيها جدل فقهي، ولكن أنا قصدت أن أقول إن ولاية غرب كردفان تمت شوراها بديموقراطية وشفافية تحققت فيها كل المعاني، بدليل أنني رشحت بصوت رجل وثنى عليّ رجل، ونلت أيضاً صوتاً واحداً لرجل من الشورى. ٭ نعم نلت صوتاً واحداً ولا أخجل من ذلك، ولكن هي رسالة مني للمرأة وللجميع بالممارسة الديموقراطية، ولن اتنازل عن هدفي في أن أنال منصباً قيادياً!