الموضة في السودان إن السلطة بنت الذي والذين تطلب من الناس التقشف، ويبدو أن هذه الموضة ستتواصل حتى آخر إنسان أعجف في السودان، هذا إن لم يقتل التقشف ملايين البشر من بني السودان هذا يومكم، المهم أخشى أن تخرج السلطة بنت الإيه غدا أو بعد غد وتطلب من جميع ابناء السودان ارتداء ملابس موحدة، على شاكلة البدل السفاري القميئة التي يرتديها المسؤولون في السلطة وهي ازياء تسد النفس وتسبب الطمام حتى آخر مدى، حكاية السلطة السودانية والموضة يا جماعة الخير تذكرني بسيئة الذكر كوريا الشمالية ، مهلكم يا أحبة، هذه الكوريا أمرت طلابها يا عيني ما تبكي بقص شعرهم على طريقة رئيس البلاد كيم يونج اون ، يخرب بيوت أهاليكم ده كلام ده، طبعا حكاية موضة قص الشعر الكورية هذه لا يمكن تطبيقها لدينا لأننا ولله الحمد ليس لدينا شعر مسبب ومهفهف على شاكلة « هزي يا نواعم شعرك الحرير « لا نسوان لا رجال ، عفوا حكاية موضة الحكومة، والتي يمكن أن يتم الأعلان عنها في أي وقت ليس موضوعنا اليوم ولكن الحكاية تتعلق بالموضة في المطلق فالعالم توصل الى ثياب تشعر من يلبسها بالانتعاش والحيوية ، مثل هذه الازياء يصلح تسويقها في السودان واراهن انها ستكون تجارة رابحة لمن يستثمرها خاصة ان اشهر الصيف لدينا قاتلة ، علاوة على السخانة المصاحبة لموجة الغلاء وتكاليف المعيشة ، والسخط العام الذي يمسك بتلابيب الناس في السودان ، ما علينا مشاهير الموضة في ميلانو وباريس ونيويورك يبتكرون في المواسم صرعات غريبة وسبق وأن أعلن مصصم أزياء شهير استلهام تصاميمه من ملابس متشرد في شوارع نيويورك ، موضة المتشرد سرعان ما انتشرت بين شباب الراب في ذلك الوقت ، وفي المانيا سبق وان ابتكر مصمم أزياء ملابس من ورق المراحيض، وفي تايلند سبق إطلاق أغرب عروض الازياء حينما ابتدع مصمم مجنون فستان من قرون الشطه ، لكن يبدو أن الفستان الشطاوي لم يجد حظه في الانتشار ولو انتشر لكانت بورصة الشطة السودانية ارتفعت في السماء وتلقينا طلبيات من بيوت الأزياء العريقة في مدن وعواصم العالم ، لكن يبدو أن مجلات الموضة اصيبت بالسعال من اثر الشطة ولم تكتب كثيرا عن موضة الفساتين المدعمة بقرون الشطة، ومات المشروع في مهده ولأن اليابانيين يدخولون مجال الموضة بسرعة فائقة فقد ابتدع مصصم من هذا البلد فساتين من الاعشاب والورق وهي نماذج للازياء المعروفة بصديقة البيئة وتأتي هذه التصميمات في اطار جهود العالم للتخفف من حدة الانبعاث الحراري المؤدي الى تدمير مكونات البيئة، طبعا مثل هكذا تصميم يخالف طبيعة البشر في السودان لأننا يوميا نلعن أبو سنسفيل البيئة وندمرها بكافة أنماط المخلفات حتى المخلفات البشرية أعزكم الله قال موضة قال .