حدث علمي مهم تشهده قاعة الصداقة في الفترة من الرابع وحتى السادس من نوفمبر الجاري.. المؤتمر العلمي العالمي الثاني.. (التأصيل الواقع والتحديات) برعاية من نائب رئيس الجمهورية دكتور حسبو محمد عبد الرحمن، واشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي دكتورة سمية أبو كشوة، ودكتور محمد يوسف والي ولاية الجزيرة.. حملت (آخر لحظة) الأوراق وجلست الى رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ونائب مدير الجامعة دكتور محمد حسب الله.. وكانت افادات مهمة.. - بداية حدثنا عن الأهداف ودواعي المؤتمر؟ -اسم الجامعة.. القرآن الكريم وتأصيل العلوم، تريد ان تخدم جزءاً أصيلاً من اسمها ووظيفة أساسية من وظائفها.. ثانياً: تنقية المناهج الجامعية مما شابها من عقائد مخالفة للعقيدة الإسلامية.. ثالثا: الاسهام في رد الأمن الى عقائدها صحيحة سليمة، وتوجيه مسار حياتها لما يوده الله ورسوله والمحافظة على هوية الأمة الإسلامية، والمساهمة في حل المشكلات والمعضلات التي تطرأ على حياة الأمة من منظور إسلامي، وتأسيس العلم والمعرفة على المنهج الإسلامي. أهم المحاور: مفهوم تأصيل العلوم يقصد به وضع مصطلح ومعنى يحدد مفهوم التأصيل، لتكون بداية الانطلاق صحيحة، مع الوقوف على التجارب السابقة، ونحن لا ندعي أننا أول من طرق هذا المجال، فهناك تجارب من سبعينيات القرن الماضي نريد الاستفادة منها، ونتقدم لتحقيق أهدافنا، ويواصل.. تأصيل العلوم يقصد به أن يكون المنهج منطلقاً من المنهج الإسلامي الذي ينبني على أن العلم من الله سبحانه وتعالى. - المشاركون من الدول الأخرى؟ نعم هناك مشاركون من دول عربية وأفريقية وإسلامية، بمشاركة كريمة من ستة عشر باحثاً من السعودية- الأردن- اليمن- ليبيا- الجزائر- المغرب وتشاد. الأوراق المقدمة: لدينا أربعة وعشرون ورقة تشمل مختلف محاور المؤتمر، وتمت المناقشة من خلال عشر جلسات. أبرز توصيات مؤتمركم الأول: كان في العام الماضي بعنوان: (توطين رواية الإمام الدوري) ومن أبرز توصياته المحافظة على رواية الإمام الدوري باعتبارها رواية أهل السودان، وهي الآن انحسرت في كل العالم لا نجدها إلا في بعض الدول وجنوب الصومال، ومنطقة حضرموت، ومن التوصيات تبني الجامعة طباعة المصحف برواية الإمام الدوري، وقد طبع في الجامعة مطبعة الفرقان، وأيضاً تحويل التدريس في المدارس القرآنية في ولاية الجزيرة، ليكون برواية الدوري والاهتمام بالمؤلفات للعلماء السودانيين، وإنشاء مركز للجامعة مركز الإمام الدوري للقرآن.. وبحمد الله تم انشاؤه.. وبخصوص المؤتمر الثاني نتطلع الى أن تأتي التوصيات وتجد حظها في التطبيق. كلمة أخيرة: نناشد كل الجهات والمؤسسات الحكومية أن تمثل حضوراً لإثراء النقاش والخروج بالتوصيات التي تتناسب مع عظم القضية، ومناشدة الجامعات الحكومية والأهلية تكون حضوراً في المؤتمر، لأن القضية تهم الجميع، والقضايا التي تنتظر الحل عن طريق البحث العلمي والتفاكر كثيرة، خاصة في هذا الزمن الذي اختلفت فيه الآراء.