شكك نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن في الأرقام التي أشارت لبلوغ الفقر نسبة 46% بالبلاد، وعزا ذلك للتطبيق الخاطيء للمعايير العالمية للألفية التنموية، وأعلن رفضهم استجلاب مؤشرات قياس من الخارج تحدد نسبة الفقر والتعليم وخلافه لا تراعي القيم والعادات والتقاليد السودانية، وشدد على ضرورة ترجمة إطار أهداف الألفية التنموية بمطابقتها مع الواقع السوداني، وقال لو كان الفقر بهذه النسبة لما جاءتنا العمالة الأجنبية خاصة من شرق آسيا، وأبدى حسبو لدى مخاطبته ملتقى الأهداف الإنمائية للألفية الذي نظمته وزارة الرعاية والمجلس القومي للسكان، استعدادهم لتصميم مؤشرات وطنية وقال: «جديرون بترجمة قضيتنا»، وأشار إلى إغفال مؤشرات القياس الأجنبية للجهد المبذول في التعليم وتمكين المرأة وتعزيز قدراتها، وقال: «لا تزال بعض الدول في محطة منح المرأة رخصة قيادة، بينما المرأة السودانية في مناصب قيادية في البرلمان والجيش والشرطة»، ونوه إلى عدم اكتمال الإصلاح الاقتصادي دون الاجتماعي، داعياً إلى عدم الانبهار بكل ما يأتي من الخارج.من جانبها أبدت وزيرة الرعاية مشاعر الدولب رضاها عن ما تحقق من أهداف إنمائية في الفترة الماضية في مجال التعليم ودور المرأة في المجتمع وخفض وفيات الأمهات، وتعهدت برصد وتقييم ما تم إنجازه بفضل الإرادة السياسية للقيادة.