شن نائب رئيس الجمهورية حسبو محمدعبد الرحمن هجوماً عنيفاً على المجتمع الدولي واتهمه بوضع مؤشرات سالبة عن نسب الفقر بالبلاد والتي جاءت بأن آخر نسب للفقر بالبلاد بلغت حوالي (46٪) واعتبر أن الصين معجبة بتجربة السودان في مكافحة الفقر. وقال لدى مخاطبته أمس ملتقى الأهداف الإنمائية للألفية الذي نظمه المجلس القومي للسكان تحت شعار (ما تحقق وما نصبو اليه) بفندق السلام روتانا، قال إن الواقع الذي يعيشه السودانيين بعيداً عن هذه المؤشرات ودلل على ذلك بقوله: (إذا كنا فقراء ليه ناس دول شرق آسيا بجوا يشتغلوا عندنا وظائف السودانيين ما بشتغلوها). وأضاف: على السودان أن يعيد النظر في أي اتفاق دولي أو إقليمي معترفاً بوجود مشكلة بقوله: (ما ناكرين) لدينا مشاكلنا، لكن لابد من تشخيصها بمفهومنا واعتبر أن الفترة التي قضتها الإنقاذ في حكم البلاد فيها مجهود كبير وفيها عمل عظيم ورأى أن فترتها كفيلة بأن نقيس عليها مؤشراتنا الوطنية وألمح الى أن المؤشرات التي تحسب لصالح الإنقاذ كثيرة وفي عدد من المجالات خاصة في مجال التعليم حيث أصبحت الجامعات في عهدها قرابة ال(120) جامعة وكلية مما كانت عليه (3) جامعات فقط. وطالب السودانيين بعدم النظر لأنفسهم بدونية باعتبار أن السودانيين يتمتعون بقيم ومبادئ تجعلهم في مقدمة الدول. وأكد أن عدم وجود قاعدة بيانات وانعدام التنسيق من الأسباب التي تهزم العمل. وأكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب أن الإرادة السياسية متوفرة لتحقيق أهداف الألفية وحشد الموارد لها وأن استعداد الدولة لتحقيق تلك المبادئ من صميم عملها قبل الإطار العالمي. من جهتها اعتبرت الأمين العام للصندوق القومي للسكان لمياء عبد الرحمن أن السودان آحرز تقدماً في أهداف الألفية في ظل الظروف التي يعيشها من مقاطعة اقتصادية وديون خارجية وحروب داخلية في وقت أكدت عن ارتفاع نسب معدلات الأمية لأكثر من (60٪). يجدر ذكره أن السودان من ضمن (189) دولة من دول الأعضاء التي وقعت علىي العهد العالمي الصادر عن مؤتمر القمة الألفية للأمم المتحدة في العام (2000) عرفت بأهداف الألفية وهي ثمانية متمثلة في تحقيق الأمن ونزع السلاح التنمية والقضاء على الفقر حماية بيتنا المشتركة احترام حقوق الغنسان والديمقراطية والحكم الرشيد بجانب حماية المستضعفين وتلبية الاحتياجات الخاصة بأفريقيا وتعزيز دور الأممالمتحدة. صحيفة الجريدة