في العالم هناك حزمة من الحميات منها حمى الفئران، حمى الصراصير ، حمى القش، الحمى الصفراء ، الحمى النزفية وحمى المحاربين القدامي، وأذكر أن أحد أصدقاء الزمن الجميل كان يسدد لخصومه عبارة الحمى» اللي يعاينوها بالطاقة»، بصراحة السودان الوطن من آخر جسد له في الشمال بحلفا وحتى حدود جنوب السودان الشمالي يعاني من الحمى النزفية، حمى نزفية في كل شيء في البند السياسي والأخلاقي والإقتصادي والرياضي وحتى الأعلامي، والطريف أنه تسود في هذا الأيام بأوربا حمى المحاربين القدامي وحمى المحاربين القدامي، أو حمي الفيلق بمثابة نوع من البكتريا ينتقل عبر أجهزة التكييف ومن أعراضه السعال الجاف والصداع وهو مرض يصنف في دائرة ذات الرئة ، بالمناسبة مع العد التنازلي لإجراء الإنتخابات المحسومة أصلا وفصلا من قولة تيت تعالوا معاي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يصاب جميع الفاعلين في الحراك السياسي بحمى « القنجرة « والقنجرة برطانة أهل الشمال تعني الزعل ويقال في ذلك فلانة مقنجرة أي زعلانة ،وإذا أصيب المحاربين القدامي والجدد في السودان بحمى القنجرة اللعينة ، يكون ذلك يوم السعد للوطن،لأنه سيأتي جيل جديد وحراك آخر يقود السودان إلى بر الأمان، وإذا حدث مثل هكذا سيناريو على الملايين أن تخرج إلى الشوارع وتهتف من أقصي قاع الأعماق . الله عليك يا قنجره الأنتخابات منظره وأصلا ما فنجره المهم يا جماعة الخير أقسم بالله العظيم لو أن المحاربين القدامي في السودان أقصد كوادر المشهد السياسي قنجروا وزعلوا من حالهم وتركوا الوطن يدبر نفسه فإن كل شيء في السودان والله العظيم سيكون آخر حلاوة وألسطة، أولا أن الدول الكبرى سوف تعلن عن بكرة امها وأبيها فك « الحداد « مع السودان ولن تكون مقنجرة وزعلانه من هذا البلد المبتلي بالمصائب والمآسي من كل شكل ولون، كما أن إنفتاحنا على الآخر مع امريكا وصاحباتها من الدول الكبرى وحتى أسرائيل، ستكون بمثابة شوكة حوت في حلق ايران اللعينة وتذهب الى حال سبيلها مقنجرة، كما أننا في الغد سنري جيل مربرب من محبي الوجبات السريعة على أصولها ماكدونال وكنتاكي وبروجر كنغ وهرفي إلى آخر قوائم الاطعمة السريعة في الوطن المحروم من الدسم السياسي والاخلاقي والأقتصادي والإنتخاباتي أووووف .