سبق وان كتب صاحبكم العبد لله صرخه بعنوان ( جنوب السودان الشمالي ) ، في الخامس من يناير الماضي ولأن تداعيات الحراك السوداني في جمهورية شمال السودان وشقيقتها الوليدة دولة جنوب السودان تقتضي الإطلالة على هذه الصرخة اللئيمة فإنني أستعيد بعض من ملامح هذه الصرخة ولكن بعد إجراء عملية جراحية فاشلة ،كما حدث لجسد الوطن الذي انفصل نتيجة لفشل العملية الجراحية فولى احد الشقين شمالا بإتجاه القلب ، فيما هرب الشق الثاني وهو يردد ( يالفي الجنوب خليت شمال ) ، المهم علينا من الآن فصاعدا في جمهورية شمال السودان وفي خطابنا اليومي والإعلامي مفردة ( الجنوب ) نعم الجنوب لأنه أصبح من مخلفات الماضي ( راح بي ذكرياتها ) ، وبدلا من ذكر الجنوب ( حاف) علينا ان نتحدث عن جنوب السودان الشمالي عديييييل كده ، يعني بدون لف ولا دوران فإن أهلنا في كوستي وفي النيل الأزرق والرنك والرصيرص هم الآن ضمن سكان جنوب السودان الشمالي ، وربنا يجيب العواقب سليمة فقد يفتح صاحبكم مالك عقار بعد عدة اشهر جبهة ساخنة وتقوم قيامة الحرب في جنوب السودان الشمالي ( ويطلع عين الحكومة ) بالمناورات الساخنة ، وبعدها يستعين بدولة الجنوب لمده بالعتاد والرجال المحاربين الأشداء ، كما أنه أي صاحبكم العقار ربما يستعدي دول الجوار على السودان الشمالي وهي بالمناسبة دول تجلس على الحركرك وتحركها مصالحها وبعدها تصبح حكايتنا جميلة جدا وآخر ألسطة . أما بالنسبة لجنوب كردفان وهو أيضا في الحساب ضمن مناطق جنوب السودان الشمالي فإن الحرب فيه لا زالت تراوح مكانها والله أعلم كيف ومتى سوف تنتهي ، وفيما يتعلق بجنوب دارفور وهو من المناطق المحسوبة ضمن حراك جنوب السوداني الشمالي فإن المسألة ستكون اقسى مما نتصور ، المهم أرجو ان نفطن تماما الى حكاية جنوب السودان الشمالي لأنه في حال إشتعال القلاقل اللعينة فإن اصحابنا في هذه المناطق سيجدون سندا قويا من سلفا كير وأخوته في دولة جنوب السودان ، وربما نسمع عن إنفصال لعين آخر في السودان ويصبح الوطن المكسور نعم المكسور مليون حته - ما تبحلقوا في السطور أيوه المكسور - ، وحتى لا تتكرر إنقسامات الوطن ادعو صادقا من قلبي المنفطر ( شوفوا المنفطر دي كيف ) أن نضع في حسباتنا أن هناك جنوبا آخر بانتظارنا على أحر من الجمر ، لكن على فكرة اذا حدث ووقعت الواقعة أقصد واقعة الحرب في جنوب السودان الشمالي فعلي الجهابزة من قيادات الإنقاذ والحركات المسلحة في جنوب السودان الشمالي عدم إختيار صاحبتنا نيفاشا لعقد إتفاقية السلام لأن هذه النيفاشا ، الله يلعن إبليسها ، بمثابة شؤم للسودان لأنها نفشت ريش الإنفصال فطار الوطن وسقط وانقسم الى شقين ، شقوا حيلكم أقصد شدوا ،الشدة على الله ،يا ويلنا .