أشتهر الأستاذ الخبير الرياضي ميرغني صالح بكفاءته الادارية والفنية مدرباً للمنتخب القومي للطائرة وممثلاً للسلة والطائرة في اتحادات قومية مختلفة وذلك قبل هجرته في السبعينيات للعمل في الإمارات سواء في وزارة التربية والتعليم أو مع كبريات الأندية خبيراً رياضياً يعنى باكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للامام وكنا قد سعدنا قبل أيام بزيارته وأدلى بآراء قوية في تكوين المراحل السنية وفي التكوين الجديد للمجلس الاستشاري لوزير الشباب والرياضة الاتحادي ونستعرض اليوم رايه في قيام المجلس ونعود بعد أيام لاستعراض رأيه في المراحل السنية وكيف ينبغي ان تكون فماذا قال عن المجلس الاستشاري للوزير. حقيقة أن الفكرة في حد ذاتها رائعة وجميلة وبناءة ولكن التشكيل بشكله الحالي لن يحقق لها النجاح. الغرض من الفكرة أصلاً استماع الوزير لصوت المختصين والعاملين في الوسط الرياضي من ذوي الاختصاص ممن تكون لارائهم دفعة في إحداث التطوير. ومضى الخبير الرياضي ميرغني صالح ليقول ان العديد من موظفي الوزارة حصلوا على التقدير وجاء اختيارهم كاعضاء في المجلس الاستشاري وهم في الأصل يعاونون الوزير في سياسات الوزارة وتنفيذ قراراتها وبدا الأمر مدهشاً عندما نلاحظ حجم عددهم وثقلهم في المجلس واذا كان في استطاعتهم توصيل آرائهم للوزير فليس هناك معنى بأن يكونوا أعضاءً في المجلس الاستشاري لأنه لا شيء يحول بينهم وتوصيل رأيهم للوزير ومن الايجابيات ان نجد دكتور كمال شداد عضو في المجلس وعميد كلية التربية عضواً ولكن هناك أيضاً مدير لكلية التربية الرياضية اغفل اختياره للمجلس وهناك أيضاً شخصية بوزن ثقيل تم تخطيها في الاختيار هو دكتور محجوب سعيد خبير ألعاب القوى في عدد من الاتحادات سودانياً وسعودياً وعربياً ودولياً ويمكن ان يشكل وجوده في المجلس الاستشاري أمراً حيوياً وايجابياً وأعتقد ان تخطيه لا يقلل منه ومكانته وما قدمه وما يملكه من فكر بل يمثل تخطيه احراجاً كبيراً للوزارة واذا كانت الوزارة تاتي بممثلين واعداد كبيرة من بين صفوفها فما الجديد الذي سيقدمه هؤلاء وأبدى الخبير الرياضي ميرغني دهشته لاختيار ممثلين لبعض الأندية والمجلس لا يمثل الخرطوم بل هو اتحادي وعلى مستوى السودان. وجدد ميرغني تاكيده بأن الفكرة رائعة ولكن الاختيار لم يتم بعناية بل تم على عجل وبالتالي فان فرص نجاحه بالتشكيلة الحالية ضعيفة.