الحمد لله الذي حبا السودان بميزات كثيرة لو تم استغلالها الاستغلال الأمثل لتحقق الخير الوفير والعز الذي نصبو اليه.. من ذلك أن السودان مطل على البحر الأحمر الذي يربطه بالعالم.. في حين أن ست دول لها حدود مشتركة معه لا تملك هذه الميزة وتحتاج تماماً لتطل على العالم من خلال السودان، وأن هناك دولاً يفيدها كثيراً وجود منطقة تجارية حرة في قلب السودان- اي في قلب أفريقيا كمصر والسعودية ودول الإماراتوالصين وماليزيا والهند وتركيا، وأن استثمار المال العربي في هذه البوتقة التي تحققت فيها تجارة كل هذه الدول حري به أن يجد الأرض الخصبة للحركة والضمان بفتح البنوك العربية وضخ المال العربي، لتحريك تجارة كل هذه الدول صادراً ووارداً في حرية كاملة وبقوانين عالمية لا تحدها حدود، ولا تمنعها سلطة الدولة صاحبة الأرض مع وجود صناعات يتم تجميعها وآخر يتم تجهيزها بما يناسب الصادر، وأخرى يتم إعدادها بما يناسب الدول المستوردة لها. نتوقع أن تصل حركة هذه المنطقة في تاريخ ما الى أكثر من 30 مليار دولار في السنة، مما يؤكد الحاجة الى: المنطقة التي لا تقل مساحتها عن 15 كيلو* 15 كيلو =225 كيلو متر مربع بها جميع الخدمات الماء والكهرباء، والمجاري، والطرق، والأمن ووسائل الاتصال. - موانئ خاصة بهذه المنطقة الحرة بها كل التسهيلات تشارك في إدارتها الصين مثلاً. -إنشاء طرق برية بمواصفات عالمية تديرها شركات بالبوت تربط المنطقة الحرة بالمناطق الحرة في حدود الدول المتاخمة للسودان. -خطوط سكة حديد بمستوى عالمي يربط الميناء والمنطقة الحرة بكل الدول المجاورة للسودان. - إدارة أمنية سودانية بكفاءة عالية بكل التخصصات - مطار عالمي في داخل المنطقة الحرة يشرف السودان على أمنه فقط - تمنح الدول والشركات المكاتب والمخازن والمصانع وتملك كل الخدمات اللازمة - فتح المجال للتنافس لوضع خارطة تتضمن التصور للمنشآت والفنادق والمساكن والطرق والمطار والمخازن والمكاتب والمصانع -التمويل الذي لا يقل عن عشرين مليار دولار وأخيراً ماذ يجني السودان من كل ذلك؟: - جميع الخدمات التي تتم في داخل الموانئ وأجورها ورسوم الموانئ دخل للسودان - إيجاد الطرق بالمواصفات العالمية بتمويل خارجي طفرة كبيرة للسودان - العمالة التي تتابع هذا العمل في كل مراحله سودانية في الإنشاء وفي حركته المتواصلة مما يوجد دخول أموال ضخمة خارجية تضخ في الدخل القومي للسودان - إيجاد البنوك للدول المجاورة لأداء عمل دول تساهم كثيراً في حلول مشاكل الصادر والوارد مع وجود بنوك هندية وصينية وسعودية وتركية ومصرية وماليزية وغيرها تفتح أبوابها للعمل في المنطقة الحرة. - صيرورة السودان على قرب من العالم مما يجعله رقماً يحسب له حساب - تنشيط السياحة إذا بدأت الدولة بايجاد مواعين السياحة في هذا البلد المجهول، فالمنطقة الحرة جاذبة ومروجة - المنطقة الحرة بورصة للمنتجات السودانية تقرب المسافات وتعرف بالمنتج وتروج له كما هي مروج ومعرف بسلع المناطق المجاورة للمجموعة بعضها مع بعض. - في المنطقة الحرة سلع في متناول اليد وبأسعار المنتجين لا تحتاج ثلاثة واربعة شهور لفتح الاعتماد وتأخير المال تخدم كل الدول المتعاونة - لوائح المنطقة الحرة تضعها الدول المستفيدة ويكون هدفها الاستمرارية وتقليل التكلفة والرسوم. - حركة النقل والترحيل بالوسائل المختلفة من الموانئ ومن المنطقة الحرة الى دول الجوار، ومنها الى الموانئ والمنطقة الحرة تكون بمثابة قناة السويس مع تشغيل عمالة ضخمة في مواقع مختلفة وكفاءات متفاوتة.